ليس سهلا أن يكتب كاتب جريدة معترضا أو مخالفا لمقال أو رأي لرئيس تحرير صحيفته، فإن كان ولا بد فعليه بكل أشكال الدبلوماسية وكلماتها المواربة والملتفة، وحيث إني أرغب في التعليق على مقال رئيس التحرير هاشم بن عبده هاشم الموجه بالنداء « يا أيها المستعجلون » عكاظ 8 /7 / 2012 م، لقد حسبته موجها إلي فأنا واحد من فئة أو على الأصح فئات المستعجلين الراغبين في أن تدور عجلة التطوير بوتيرة أسرع، إذا كان (شيخنا) يعتقد في مقولة «في التأني السلامة» فنحن المستعجلون نرى في التأني تراخيا وبطأ لا يليق بسرعة العصر وأحداثاته. صحيح أن الوطن يتطور منذ أن أطلق الملك المؤسس عبدالعزيز صفارة الانطلاق والتحرك إلى عالم الحضارة والتحديث، ولقد خاض رحمه الله حربا ليتغلب على فكر التخلف وليفرض واقعا جديدا ضروريا لتطوير وتمدين بلاده، وقاد الوطن بكل عزم وحزم للعصرنة والتحضر بداية من التعليم الحديث والإدارة الحديثة واستخدام المنتجات الحديثة من المبرقات والسيارات والطيارات دون أن يجامل أو يبطئ حركة التطوير. ويجب أن نتابع بنفس العزم والحزم تلك السياسة الحكيمة وأن لا نتمهل في مسيرتنا الحضارية التنموية مراعاة لأفكار وأصوات عجزت أن تتفهم التقدم البشري والعولمة التي جعلت العالم قرية واحدة تقريبا، إن البعض يتوهم خطأ أن في التمدن خطرا علينا والصحيح غير ذلك. إن مجرد المطالبة بالتأني في المسيرة خطيئة لن تغفرها لنا الأجيال القادمة، لو أسرعنا فلن نفقد توازننا بل هو شرط للحاق بركب الحضارة الإنسانية، وأي تباطؤ يوجد ازدواجية في السلوك، الأمثلة كثيرة جدا حتى يظن أننا مجتمعان ومختلفان نفعل الشيء وعكسه. يا أخي هاشم لقد تأخرنا وكلفنا التأني مالا وجهدا هائلين وطننا وأجيالنا القادمة أولى به. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com