دعت مجموعة من معلمات التعهد عبر «عكاظ» وزارة التربية والتعليم إلى تلبية رغباتهن في النقل؛ تقديرا لظروفهن الخاصة، مؤكدات أن هناك سبعة آلاف معلمة من زميلاتهن في انتظار إعادة النظر في إيقاف نقلهن، وأن الحاجة إلى العمل دفعتهن للقبول بالتعهد، لافتات إلى أن ظروفهن لا تسمح لهن بالعمل بعيدا عن أسرهن. وكان المجمع الصحافي لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر شهد أمس حضور عدد من معلمات التعهد، مؤكدات أنه بعد إلغاء إثبات الإقامة وتوابعه، تم إلغاء شرط التعهد الذي تم أخذه على المعينات المستجدات في أعوام 30، 31، 32 الذي ينص منطوقه «على تعهد المعلمة بعدم طلب النقل لمدة ثلاث سنوات». وأضافت المعلمات أن الحاجة إلى العمل في حينه وطموحاتهن للمساهمة في الالتحاق بحقل التعليم جعلهن يوقعن على تعهد بعدم المطالبة بالنقل. في هذا السياق، قالت أم مازن إحدى المعلمات اللاتي وقعن على التعهد «تم تعيني بعد 10 سنوات من تخرجي وذلك بسبب عدم حاجة إدارة التعليم في جدة لكوادر جديدة من المعلمات، وعلى هذا الأساس حينما جاءتني فرصة التعيين وقعت على التعهد بعدم المطالبة بالنقل لمدة ثلاث سنوات، خاصة أنني كنت أحلم أن التحق بحقل التعليم. وتضيف أم مازن قائلة «تم تعييني في قرية تبعد 150 كيلومترا عن الطائف، ونظرا لظروف عمل زوجي فأنا في مكان وهو في مكان آخر، ولم تعد سفينة حياتنا تسير بصورة طبيعية». وأضافت أم مازن ما زلت أحلم بأن يتم نقلي ليجتمع شمل الأسرة خاصة أنني مستوفية لجميع شروط النقل. من جهتها، أوضحت أم نواف أنها ما زالت تحلم بالنقل بعد ان وقعت على خطاب التعهد، موضحة أنها تعيش في ظروف أسرية صعبة ولديها طفل عمره ثلاث سنوات يعيش مع أمها في مدينة جدة وهي لا تستطيع رعايته، موضحة أنها تعمل في مدرسة في وادي حبطة في محايل عسير ، وتحلم أن يتم نقلها من هناك إلى جدة، موضحة أنها كانت تطمح أن تجد اسمها ضمن المنقولات ولكنها شعرت بالإحباط حينما أكتشفت أن قائمة النقل لم تشملها. وفي نفس السياق، قالت المعلمة عبير إنه تم تعيينها منذ سنتين في أحد أودية محايل عسير وانتقلت الى هناك برفقة والدها وهو المحرم الوحيد لها ولكن نظرا لتدهور صحته وعدم تمكنه من القيادة في الأودية اضطررت إلى تقديم إجازة استثنائية على أمل أن يتم نقلي خاصة بعد استيفاء الشروط إلا أنه لم يتم نقلها وما زالت تحلم بأن يجتمع شملها مع أسرتها في جدة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد سعد الدخيني أن مسؤولي الوزارة يتابعون كافة الطلبات من المعلمين والمعلمات وتحرص على تعزيز دورهم ويتم تحقيق المطالبات وفق المتاح والممكن، لافتا إلى أن الوزارة نفذت حركة نقل 28 ألف معلمة بنسبة 100 في المئة كما أجرت حركات نقل كان من ضمنها 49 في المئة من معلمات التعهد.