أفصحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن وزارة التربية والتعليم ستبدأ اعتبارا من العام الدراسي المقبل تحقيق رغبات النقل للمعلمات الموقعات على تعهدات بعدم المطالبة بالنقل إلا بعد انقضاء ثلاث سنوات من تاريخ تعيينهن نزولا عن مطالباتهن المشروعة بالنقل. وأفادت المصادر أن الوزارة ستحقق رغبات المعلمات اللاتي لم تشملهن حركة نقل المعلمات التي أعلنتها وزارة التربية مؤخرا، وستباشر جدولة أسماء المعلمات المتقدمات بطلبات النقل وفقا لآلية النقل المعتمدة التي تراعي الظروف الخاصة والأولوية في التعيين لإدخالها ضمن حركات النقل الاعتيادية، واعتبرت المصادر أن هذه الخطوة من شأنها تأكيد موقف الوزارة الهادف إلى الاستجابة لكافة المطالب التي تحقق استقرار وراحة المعلمات، وهي خطوة هامة تأتي بعد إعلانها لأكبر حركة نقل للمعلمات حيث شملت قرابة 28 ألف معلمة، ومن المتوقع أن تشهد حركة النقل في العام الدراسي المقبل تحقيقا للكثير من رغبات النقل للمعلمات في كافة مناطق المملكة. وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن حركة النقل التي شملت 28 ألف معلمة، الأضخم في تاريخ الوزارة والتي شملت كافة المعلمات المتقدمات لحركة النقل واللاتي تم تعيينهن قبل ثلاث سنوات، وتم توجيههن على الرغبة الأولى، وباقي المعلمات اللاتي تم تعيينهن خلال الثلاث السنوات الماضية سيتم استيعابهن في حركات النقل القادمة وفق ما يتم استيعابه في حركات النقل الاعتيادية وسيتم العمل على تحقيق الرغبات، ونوه الدخيني إلى أن حركة نقل المعلمات الكبرى التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرا هي حركة النقل الوحيدة في العام الدراسي الحالي وسيتم تنفيذها مع مطلع العام الدراسي المقبل. قرار وزارة التربية والتعليم جاء بناء على إلغاء شرط إثبات السكن للمعلمات المعينات حديثا، بعد أن كان شرطا أساسيا في التعيين يتم بموجبه أخذ تعهد على المعلمة بعد تعيينها بعدم المطالبة بالنقل خلال ثلاث سنوات من تاريخ المباشرة الفعلي، كما أن تحقيق جميع رغبات النقل للمعلمات المعينات منذ أكثر من ثلاث سنوات ساهم في إفساح المجال أمام المعلمات الراغبات في النقل من اللاتي وقعن على تعهد خطي بعد المطالبة بالنقل خلال ثلاث سنوات من التعيين.