الحياة تمضي، الهواء يتحرك، الطيور تغرد وتشدو، وأنا واقف على ضفاف ذلك النهر بلونه السماوي لا يتحرك في سوى عيني اللتين تمطران بين الحين والآخر قطرات من الدموع يستقبلها النهر .. صوت ارتطامها يزعجني، رفعت رأسي لأنظر لذلك القارب الصغير الذي يقترب مني وقفت مرتعدا رجلاي لم تعودا قادرتين على حملي. بدأ قلبي يرتعش .. من أمامي؟ أهو القمر في بدره وتمامه أم هو شبح الموت في جسم حورية يحاول قصف روحي؟، على حين غرة مني مدت يدها إلى يدي أمسكتني وضعتني إلى جوارها بدأ القارب يتحرك لا أدري إلى أين ستذهب بي، ابتسامتها أشرقت الأمل في داخلي، ضحكتها بددت الصمت الطويل، أناملها أزالت بقايا الدموع المتراكمة على خدي، مازال القارب يمضي.. إلى أين لست أدري. عبدالله محمد آل زومة ثربان