بعد شهر واحد من مباشرته مهام عمله أمينا لمنطقة الرياض لوح المهندس عبدالله المقبل بمحاسبة المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشاريع، ووجه إنذارات لعدد منهم، وعلى رأسهم مقاول طريق خالد بن الوليد شرق العاصمة، ومقاول مشروع درء أخطار السيول في حيي الازدهار وقرطبة. وتوعد المهندس المقبل خلال جولة ميدانية يوم أمس الأول على عدد من المشاريع المتعثرة في بعض أحياء الرياض، المقاولين المتأخرين بسحب تلك المشاريع منهم وتنفيذها على حسابهم. وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) انتقدت أمانة منطقة الرياض في تعاطيها مع تعثر مشروع درء أخطار السيول في حي قرطبة الشرقية، واكتفائها بإنذار المقاول دون غرامة أو سحب المشروع منه، وطالبتها بالتحقيق في أسباب هذا التعثر ومحاسبة المقصرين. يذكر أن مشروع درء أخطار السيول في حي قرطبة بمدينة الرياض، تمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية، بمبلغ مقداره 29,988,570 ريالا، ومدة تنفيذه 36 شهرا، بدأت من تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 29/2/1430ه، وانتهت بتاريخ 25/2/1433ه، وحتى تاريخ الزيارة لم يتم انتهاء المشروع، (مما يوحي بأنه متعثر)، ونسبة الإنجاز فيه متدنية لا تتجاوز 65 في المائة، بالإضافة إلى عدم مراعاة الحركة المرورية عند وضع التحويلات المعدة لتفادي موقع العمل في المشروع، ما أدى إلى صعوبة مرور المركبات، وتدني مستوى الطريق بتلك التحويلات. وبالوقوف على المدخل الشرقي للشارع رقم 27 في حي المونسية، الذي ينفذ به مد لمواسير كجزء من المشروع، تبين تضرر المنازل المقابلة للحفريات، وذلك بإعاقة الدخول والخروج من منازل الحي، وتضرر الأحياء والطرق الفرعية المجاورة لموقعه، وصعوبة الدخول للطرق الفرعية والأحياء المجاورة للموقع من قبل سكان الحي، لسوء إعداد تحويلات الحركة المرورية في المنطقة، كما تفتقر بعض جزئيات المشروع إلى وسائل السلامة، إذ لوحظ عدم وجود حواجز على حفريات المشروع لحماية المارة، وتبين أن المقاول قام بكسر ماسورة المياه المغذية للحي أثناء عمله بالمشروع، ووضع صبة خرسانية مكانها، لإيقاف تسرب المياه، ما يدل على عدم التزامه بالمعايير الهندسية.