احتفلت قبيلة المشاييخ بني الحارث بالزواج الجماعي لأحد عشر شابا من أبنائها، وسط حضور كثيف من أعيان المحافظة والمسؤولين والصحافة والإعلام، وذلك في قاعة السلام بمحافظة الطائف. ونجح التلاحم والتكافل بين لحمة القبيلة، في تذليل جميع العقبات التي كانت تؤخر حلم معظم الشاب بالزواج، وذلك لتقديمهم المساعدة المادية والمعنوية من بداية فترة الخطوبة إلى ترتيبات حفل الزفاف. وقد وضح ذلك من خلال الأعمار، حيث تسابقت العشيرة في التكفل بكل إجراءات الزواج، ما شجع فئة الشباب على إكمال نصف دينهم، فدفع معظمهم إلى اغتنام الفرصة، وتلاحظ ذلك في أعمار العرسان الذين كان معظمهم من العقد الثاني من العمر. وأوضح ل«عكاظ» عضو مجلس الشورى سابقا ورئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث الدكتور فهد العرابي الحارثي أحد أعيان القبيلة، أن تنظيم حفل الزواج الجماعي للقبيلة، كانت فكرة تراود الجميع قبل خمس سنوات، هدفها تشجيع الشباب على الزواج، إلى جانب تخفيف أعباء الزواج على العرسان وعلى أسرهم، سواء من الناحية المادية أو التكاليف، أو حتى من ناحية الاستعدادات وما يتبعها من ترتيبات، بدلا من أن ينفرد كل شاب بنفسه، متحملا تكاليف قد تثقل كاهله، وتكون نهايتها ديونا ومشاكل تؤثر على استقرار الأسرة نفسها، وأضاف «الفكرة تحققت والنتيجة نجاح منقطع النظير في تزويج الكثير من شباب القبيلة على مدار السنوات الخمس الماضية». وأَضاف «ما يدل على نجاح الفكرة، أنها لم تواجه أي صعوبات لا من الناحية التنظيمية، ولا من ناحية القبول عند الأهالي، وذلك لما قدمته من حلول لكثير من المشاكل، التي كانت تعترض المتزوجين أو الراغبين في الزواج»،