أكدت شرطة منطقة الرياض أن وفاة مدير استاد الأمير فيصل بن فهد «الملز» محمد العتيبي وبعد المعاينة الظاهرية لا يوجد هناك شبهة جنائية حتى الآن. حيث أوضحت الشرطة في بيان صادر عنها أمس أنها تلقت في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس الأول الجمعة بلاغاً من هيئة الهلال الأحمر عن وفاة محمد بن خزعان العتيبي داخل منزله بحي الملز، وأنها باشرت الحادث على الفور برفقة المختصين، وقد باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض التحقيق، فيما لم يتضح مبدئيا من خلال المعاينة الظاهرية ما يثير الاشتباه. من جهة أخرى بين مدير ملعب الملك فهد الدولي بالرياض سلمان النمشان ل «عكاظ» أن مدير ملعب الملز الراحل محمد العتيبي يعتبر من خيرة الرجال المخلصين الذين عملوا في إدارة الملاعب في جميع ملاعب المملكة، وقال «العتيبي رجل متفان ومحب لعمله يعشق التطوير والرقي في الأداء خصوصا وأن الملاعب الرياضية دائما ما تشهد تطورا باستمرار في الأنظمة والقوانين»، مشيرا إلى أن «لجنة الملاعب خسرت ثروة إدارية كبيره أفنت جل وقتها في العمل المتواصل في خدمة الرياضة والرياضيين لأننا كنا نجلس كثيرا من خلال عقد اجتماعات متواصلة لتأسيس هذه اللجنة الجديدة التي كان يأمل الراحل العتيبي بأن تكون من خيرة اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم»، وأضاف «العتيبي كان يعمل دائما وفق النظام ووفق القوانين التي يعمل بها خارجيا، وللأسف فهم ذلك أحيانا أنه تسلط وسلطة ولكن الحقيقة أنه طبق النطام بحذافيره ولم يتجاوز أي خطأ مهما كان حجم ذلك الخطأ»، وزاد النمشان «طموح العتيبي كان بلا حدود، حيث إنه كان ينوي عمل زيارات للملاعب المتطورة حول العالم من أجل تطبيق نظامها هنا في الملز لكن قدر الله جاء قبل أن يكمل ما كان يحلم به»، مبينا أنه على اتصال مستمر ومتواصل معه حول الترتيبات التي سننتهجها خلال الدوري القادم الذي سينطلق في منتصف شهر رمضان، وكانت له أفكار وطرق وتنظيمات جديدة مميزة من خلال رسم الخطة الأولية لتفويج الجماهير والإعلاميين وكل ما يحتاجه بأفكار رائعة، وكنت متفقا معه على تطبيقها لأنها فعلا أمور تدعو للسرور. وأضاف مدير استاد الملك فهد أن الملعب شهد في فترته الماضية استضافة العديد من البطولات وفي مختلف الألعاب وحققنا نجاحا كبيرا بسبب التنظيم الأكثر من رائع طوال الفترة الماضية التي لاقت استحسان مفتشي الاتحاد الآسيوي بعد أن قاموا بجولة في الملعب أكدوا أن العمل القائم يسير وفق ما يطلبه الاتحاد الآسيوي كما أن الألعاب المختلفة كان ملعب الملز مكانا لها بعد أن قام العتيبي بجهود مضنية في تسهيل العديد من الأجهزة والمعدات وتهيئة الملعب بالطريقة المناسبة وفقا لما تتطلبه البطولات التي أقيمت في الملعب، ولعل آخرها التي اختتمت قبل شهرين من الآن، ولا يسعنا الآن إلا أن ندعو للعتيبي بالرحمة والمغفرة لأنه أحوج لها من أي وقت مضى فلا ينفع الحديث عن أي شيء خلاف ذلك، وأجهش النمشان بالبكاء مختتما حديثه بالدعاء والمغفرة للفقيد.