تأزمت قضية بيان البراءة في غرفة مكةالمكرمة بعد أن فشلت مساعي صلح قادها عدد من الوجهاء ورجال الأعمال لثني عضو اللجنة العقارية أسامة فرغلي عن تقديم شكوى للمحكمة العامة، بعد البيان الذي اعتبره تشهيرا به وإساءة له. ومع تصاعد وتيرة هذا الخلاف، انتهى عقد عمل أمين غرفة المكرمة أمس الأول والذي كان محددا بسنة كاملة، حيث من المتوقع أن يحسم مجلس إدارة الغرفة في إمكانية التجديد له من عدمه وفق أغلبية آراء الأعضاء. وفي الوقت الذي مضى 6 أيام عن البيان الصادر من غرفة مكةالمكرمة، لم تحرك ادارة الغرفة ساكنا لإيضاح موقفها، وهو ما أثار غضب المتضرر من البيان، الذي قدم محاموه الثلاثة الأربعاء طلبا رسميا لرئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية في مكةالمكرمة يطلبون فيه الاستيضاح عن شرعية هذا البيان. وجاء في نص طلبهم (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) «إشارة إلى ما نشر بالصحف والمواقع الإلكترونية، المتضمن تصريحات من رئيس اللجنة العقارية والمركز الإعلامي بالغرفة، تضمنت التشهير والإساءة بموكلنا أسامة بن عبدالجليل فرغلي ونفي عضويته باللجنة العقارية... إلخ، واستنادا لما نصت عليه (المادة 2) من نظام الغرف التجارية والصناعية واستنادا لما ورد بنظام المطبوعات والنشر ونظام جرائم المعلوماتية، نأمل من سعادتكم الإفادة حيال ما تم نشره ضد موكلنا بشكل عاجل ليتسنى لنا استكمال الإجراءات القضائية والنظامية على ضوء ذلك». وبين ل«عكاظ» المحامي والمستشار القانوني عاصم بن حمزة الملا انتهاء فريق المحاماة من إعداد لائحة الدعوى التي ستقدم للمحكمة المستعجلة اليوم، حيث تم التركيز فيها على ما أثير ضد موكله أسامة فرغلي عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية لمكةالمكرمة بالصحف والمجلات والمواقع الالكترونية، وحيث تم التشهير به عمدا والإساءة لسمعته ومركزه الأدبي وتم تقديم معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن وضعه والتشكيك في أمانته وذمته وصدقه. وقال إن موكله قدم مستندات تثبت استمراريته في عضوية اللجنة العقارية، كما قدم مستندات من جهات عديدة بالقطاع العام والخاص توضح الاستعانة به كخبير عقاري على مستوى المنطقة، كما قدم شهودا بذلك، وقد كفلت الشريعة الاسلامية للمسلم حق الحفاظ على سمعته وكرامته ومركزه الادبي فلا يجوز التشهير به والطعن في نزاهته وأمانته وكفاءته والافتراء عليه والتضليل، بحجة إبداء الرأي فالأصل في المسلم براءة الذمة وهي قاعدة شرعية معروفة وأن اختلاف الآراء والاجتهادات مصدر إثراء لا يؤدي للفرقة والانقسام فالنقد البناء مطلب ولكن النقد الذي لا يستهدف الأشخاص وينتقص من قدراتهم والاساءة اليهم تصريحا وعلنا امام الملأ.