استبقت روسيا التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الغربي الذي يهدد بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على النظام السوري، لتلوح بالفيتو لمنع صدور أي قرار تحت الفصل السابع ، بينما هددت الولاياتالمتحدة بعدم تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين إذا لم يستخدم المجلس العقوبات للضغط على الرئيس بشار الأسد. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده ترفض مشروع القرار الذي طرحته الدول الغربية الكبرى في مجلس الامن الدولي وستستخدم حق الفيتو «النقض» لمنع صدوره في حال أحيل الى التصويت. وقال إن مشروع القرار بمجمله «غير متوازن» فهو يفرض «موجبات» على الحكومة السورية وحدها. ويمهل مشروع القرار الذي طرحته الدول الغربية الكبرى في مجلس الأمن النظام السوري عشرة ايام لوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرته. وينص على أنه في حال لم تلتزم السلطات السورية بمفاعيل القرار «في غضون الأيام العشرة» التي تلي صدوره فإن مجلس الامن «سيفرض فورا الاجراءات المنصوص عليها في المادة 41 المدرجة في اطار الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة والتي تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية لفرض احترام القرار الصادر بموجبها». ويطلب مشروع القرار من دمشق وقف ارسال قوات عسكرية الى المدن او استخدام اسلحة ثقيلة فيها. ويتحتم ايضا اعادة سحب هذه القوات والعتاد من المدن واعادتها الى الثكنات. وفيما يقترح مشروع القرار الغربي تمديد تفويض بعثة المراقبين لمدة 45 يوما ، اقترحت روسيا في مشروع قرار آخر طرحته في مجلس الأمن أن يتم التمديد لمدة 90 يوما من دون اي اشارة الى عقوبات، علما بأن تفويض البعثة ينتهي في 20 يوليو الحالي. من جهة أخرى اعتبر البيت الابيض انشقاق السفير السوري في بغداد نواف الفارس مؤشرا اضافيا على يأس نظام بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني ان هذا الانشقاق يثبت ان محيط الأسد بدأ يراجع فرصه في البقاء في السلطة. وأعلن الفارس في بيان مصور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» انضمامه لصفوف ثورة الشعب. وأضاف «أدعو كل شرفاء وأحرار سوريا خاصة العسكريين منهم الى الالتحاق فورا بصفوف الثورة والذود عن الوطن والمواطنين... أديروا فوهات مدافعكم وطلقات دباباتكم الى صدور مجرمي هذا النظام قتلة الشعب». في حين أشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى ان الفارس موجود في قطر الآن. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان العميد مناف طلاس الذي انشق عن النظام السوري مؤخرا ، اقام اتصالات مع المعارضة السورية، دون ان يؤكد اذا كان طلاس متواجدا حاليا في باريس أم لا.