كشف أحمد مسعود رئيس نادي الاتحاد السابق عضو لجنة تطوير الرياضة السعودية التي شكلت في وقت سابق برئاسة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، أواخر عام 2002م، بأن الدراسة التي أجريت في تلك الفترة من قبل اللجنة أظهرت أن 70 % من منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يحملون مؤهلات جامعية، وأنهم من حملة الثانوية العامة فقط مما أثر بشكل مباشر، على حد قوله، في إدارة أنشطة الرئاسة وسياستها تجاه الأندية لاسيما وأن تلك الأنشطة من العيار الثقيل، مشددا على أن هذا الجانب كانت له انعكاساته السالبة في التعامل مع هذا العدد الكبير من الأندية، مضيفا قوله «كل ذلك أضعف قدرة الرئاسة على فرض التطور على الأندية كما هو واقعنا اليوم، حيث لا تزال الأنظمة التي تحكم الأندية كما هي لم تتغير برغم مرور أكثر من 15 عاما على تطبيق الاحتراف، حيث عجزت عن التفريق بين النادي المحترف والآخر الهاوي، كما أن لائحة أعضاء الشرف وكذلك الأنظمة واللوائح ظلت على حالها لم تتغير منذ ولادتها». وبين المسعود بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل كل ما وصلت إليه الكرة السعودية من إخفاقات، حيث كان يفترض مواكبتها التطورات التي تشهدها كرة القدم في أنحاء العالم المختلفة من خلال تحديث الأنظمة، منذ أن أقر نظام الاحتراف وللأسف لا يزال من يدير اللاعب الهاوي هو نفسه من يدير اللاعب المحترف وبنفس الأنظمة، كما أن هناك تداخلا في الأدوار والمهام، فكيف برئيس ناد يدير مجموعة من الألعاب منها الفردية ومنها الجماعية ومن بينها لعبة محترفة دون أن تكون هناك إدارة محترفة مستقلة في ميزانيتها ومهامها إلى جانب أن الميزانيات المعتمدة للأندية من قبل الرئاسة لم تتغير، وكذلك ميزانيات الاحتراف التي اعتمدت للاعبين المحترفين لم تعد كافية في ظل الارتفاع المستمر في أسعار اللاعبين. وشدد المسعود على أن الوقت أصبح مناسبا لفصل كرة القدم كلعبة محترفة عن بقية الألعاب بالنادي حتى لا تدار بنظام الهواية، ووضع نظام مستقل للإدارة المحترفة حتى لا ترتبط في سياساتها الإدارية أو المالية مع الألعاب الأخرى على أن يتم متابعة ذلك، مطالبا بضرورة أن تعمل الرئاسة العامة على تأهيل الإدارة المحترفة من خلال دورات وبرامج احترافية تعود بالفائدة على اللاعب السعودي. واختتم الرئيس الاتحادي الأسبق تصريحه بالقول بأن الرئاسة العامة يجب عليها تفعيل النظام الموجود الخاص بالجمعيات العمومية وجعله صارما لاسيما في ما يتعلق بالمصوتين على رئاسة النادي، والبعد كل البعد عن المجاملات التي عادة ما تظهر في المصادقة على الميزانيات المقدمة من النادي خلال انعقاد الجمعيات العمومية لأهمية مثل هذه الأمور ودقتها، «للأسف الموجود الآن هو أن اللاعب الهاوي يحق له التصويت على اختيار رئيس النادي ومن خلال هؤلاء الهواة يتم تنصيب رئيس للنادي سيدير في الغد اللاعب المحترف مما يولد تداخلا بين الأدوار، فيما يحتاج الأمر للتعامل مع فريق محترف على أنه شركة ذات مسؤولية محدودة وفق أنظمة وزارة التجارة ومتى ما تحقق ذلك فإن الرياضة السعودية ستتطور عدا ذلك فنحن سنبحث في كل مرة عن ضحية لتدهور رياضتنا».
