وصف عدد من أهالي رنية مشكلة منح الأراضي في محافظتهم ب«المستعصية»، مشيرين إلى أن آخر منحة قدمت لمواطن كانت قبل أكثر من 21 عاما. وتساءلوا عن أسباب توقف صرف 2000 منحة أرض على الرغم من الإعلان عنها قبل نحو أربع سنوات، مرجعين تزايد حالات التعديات في المحافظة إلى تعطل صرف المنح طيلة هذه المدة. وأوضح محمد السبيعى أن حلمهم بالحصول على منحة أرض من بلدية رنية لم يتحقق منذ سنوات عدة، مشيرا إلى أن الكثير من أبناء رنية لا يملكون أراضي لبناء مساكن عليها في ظل ارتفاع أسعار العقار، ملمحا إلى أن الجهات المختصة لم تضع رنية ضمن أولوياتها. من جهته، بين سعد السبيعى أنه لم يحصل على منحة أرض على الرغم من أنه تقدم بمعاملته منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى أن بلدية رنية أخبرته حين راجعها أن اسمه مدرج ضمن مستحقي المنح، بيد أن الحصول عليها يحتاج لوقت كاف، موضحا أنه حصل على قرض عقاري وبحاجة ماسة لأرض ليكمل حلم العمر. في حين رأى ناصر السبيعي أن الحل لمشكلة التعديات يكمن في تحرك البلدية لتخطيط الأراضي وتوزيعها على المواطنين، ملمحا إلى أن هناك العشرات من القروض العقارية التى أعلنت فى رنية إلا أن أصحابها لم يجدوا أراضي للبناء عليها. وبين السبيعي أن حرمان الأهالي من المنح يهدد التنمية، ويسهم في زيادة الهجرة الداخلية إلى المحافظات والمدن الكبرى للبناء والاستقرار، مبينا أن الأهالي لجأوا للتعديات بعد أن طال انتظارهم للمنح، فاتجهوا للطريق الخطأ في الحصول على الأراضي. بينما أفاد فهيد السبيعي أن هناك خللا واضحا من بداية التخطيط فى رنية فيما يتعلق بتوزيع منح الأراضى، موضحا أن هذا الأمر كان مهملا فى البداية، ولا يزال حتى الآن. وقال: نرى قطع أراض خططت منذ سنوات، ولكنها لم توزع على أصحابها الذين أعلنت أسماؤهم على الرغم من قلتهم بالنسبه لقوائم الانتظار. مشيرا إلى أن هذا الحال يؤكد لهم أن آلاف الشباب فى قوائم الانتظار برنية لن يتمكنوا من الحصول على منحة أرض خلال سنوات عمرهم. وأضاف قائلا: إلا إذا جرى تدارك هذا الخطأ والتوزيع الفوري لأراضي المخططات المعتمدة الآن على أصحابها، وإجراء القرعة بدلا من سنوات الانتظار لأسباب مجهولة. ملمحا إلى أن المخططات التى جرى (تبتيرها) الآن تشبه المقابر لخلوها من البناء. بدوره، وصف سالم السبيعي مشكلة المنح في رنية ب«المستعصية»، مشيرا إلى أنه مضى أكثر من 21 عاما على آخر منحة أرض سلمت لمواطن في المحافظة، متسائلا عن أسباب توقف صرف أكثر من 2000 منحة أرض على الرغم من الإعلان عنها قبل أربع سنوات. في المقابل، أكد رئيس بلدية محافظة رنية محسن غازي العتيبى أن هناك مخططات جهزت في المحافظة واعتمدت، منها مخطط الوزران شرق المحافظة، والورود بعد استراحة الحجاج شمالي رنية، إضافة إلى مخطط البروج شمال مقر الاحتفالات بالمحافظة، ومخطط العثيثي، والتنمية المخصص للإدارات الحكومية قرب مدخل رنية الشمالي. وبين أن هناك مخططات جار تجهيزها في مراكز العويلة والغافة وخدان، مبينا أن بلدية رنية حددت أرضا بمساحة كبيرة لهيئة الإسكان على طريق رنية الدارالبيضاء لإقامة مشروع الإسكان عليها مستقبلا. وأفاد العتيبي أن البلدية تستعد قريبا لتسليم المنح لأصحابها الذين أعلنت أسماؤهم قبل فترة فور رد الوزارة بإدراجها في الحاسب الآلي وموافقة أمانة الطائف.