حمل عدد سكان محافظة رنية البلدية تأخير منحهم الأراضي التي تقدموا لها قبل عشرين عاماً، مُطالبين بسرعة مُعالجة تزّايد أعداد السكان مقابل المخططات والمنح المُقدمة لهم. وقال عدد منهم ل»الشرق» إن المحافظات المجاورة بدأت فعلياً في توزيع المنح، بينما بقي الأمر على حاله في رنية. وقال سعد السبيعي إنه طلب منحة أرض في عام 1413ه ومازال ينتظرها عاماً تلو الآخر، حتى اشتعل رأسه شيباً دون أن يحقق حلمه ببناء مسكن خاص.ولفت شبيب محمد إلى أن تأخير المنح يؤدي إلى حدوث مشكلات تصعب السيطرة عليها، ومنها كثرة التعديات على الأراضي البيضاء. لافتاً إلى أن البلدية تتحمل مسؤولية هذا التأخير، وهو ما دفع البعض إلى البحث عن أرض لشرائها وبناء منازلهم عليها، للتخلص من ضغوطات أصحاب العقار. أما عبدالرحمن الدوسري فقال إن البلدية أعلنت مؤخراً قائمة بأسماء لممنوحين دون أن يتسلموا الأراضي حتى الآن، لأسبابٍ غير مُقنعة، مؤكداً أن أعداد الدفعة الأخيرة تجاوزت ألفاً و500 اسم مُقارنة بأعداد السكان الذين تجاوزوا ثمانين ألف نسمة، ومُعظمهم مازال على قائمة انتظار المنح «بعض أبناء عمومتي تقدموا على منح للأراضي قبل عشر سنوات، وتوفاهم الأجل قبل أن يُحققوا الحلم في امتلاك منحة سكنية، فكيف يحصل الأبناء على منح لم يحصل عليها آباؤهم». من جانبه، حمّل محمد الدوسري «صاحب عقارات» مسؤولية هذه المشكلة البلدية وهيئة الإسكان التي لم تشرع في إعطاء المحافظة نصيبها من المخططات السكنية.ولفت إلى أن القُروض العقارية التي صدرت مؤخراً لسكان المحافظة أوقعتهم في حرجٍ بسبب عدم حيازتهم أراضيَ للبناء عليها؛ مما جعلهم عرضة لجشع بعض التجار، الأمر الذي رفع أسعار العقارات مؤخراً في المحافظة بنسبة كبيرة جداً. وأضاف أن هاجس الأهالي الآن هو إيجاد مخططات سكنية، وتسلّم من أعلنت أسماؤهم المنح، ومعالجة تفاقم المشكلة التي تزيد مع تزايد السكان وضعف تجهيز المخططات. من جهته، أكد رئيس بلدية رنية، محسن العتيبي، أن البلدية جهزت عِدة مخططات وجرى اعتمادها، منها مخطط البروج شمال مقر الاحتفالات في المحافظة، ومخطط الوزران شرق المحافظة، ومخطط الورود شمال المحافظة، ومخطط العثيثي شرقاً. كما عملت أيضاً على تجهيز مخطط التنمية الذي جُهز خصيصاً للإدارات الحكومية، ويقع بالقرب من النقطة الأمنية شمال المحافظة. كما أن هناك أيضاً مخططات جهّزت في مراكز خدان والغافة والعويلة. وأضاف أن البلدية حدّدت أرضاً بمساحة كبيرة جداً بالقُرب من قرية الدارالبيضاء، وخُصصت لهيئة الإسكان لإقامة المشروعات السكنية عليها مستقبلاً. وأكد العتيبي أن البلدية تنتظر تسليم الممنوحين أراضيهم في مخطط الوزران، بعد الفراغ من إدراجها بالحاسب الآلي.