انتقل إلى رحمة الله تعالى أول أمس السبت، الدكتور عبدالعزيز عبدالملك رادين، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، عميد كلية علوم الارض الأسبق، اثر مرض لم يمهله طويلا، وصلي عليه في الحرم المكي. والفقيد شقيق الدكتور طلال الأستاذ المشارك في كلية الهندسة جامعة الملك عبدالعزيز، ووالد كابتن طيار ياسر والمهندس احمد وسحر وسمر وسرى وسلاف. والبارحة اول أيام العزاء، والذي يقام في مشروع الأمير فواز الحي الشمالي بساحة مسجد علي بن أبي طالب أو على جوال 0555518194، حيث استقبل آل رادين المعزين وفي مقدمهم مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صادق طيب، والدكتور رضا محمد سعيد عبيد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق، والدكتور عبدالله حمود الحربي عضو مجلس الشورى، ولفيف من المسؤولين ومنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز، والأصدقاء والأقارب. من جهته، أوضح بدر أحمد المرزوقي (زوج ابنة الراحل عبدالعزيز رادين) عن بالغ حزنه لفقد الراحل، موضحا أنه تعرف إلى الفقيد عن قرب عندما تقدم لخطبة أصغر بناته (سلاف). وبين المرزوقي أن كلمات الفقيد ما زالت ترن في مسامعه عندما أبلغه بالحرف الواحد «أعطيتك آخر أمانة عندي» وهو يقصد ابنته، موضحا أنه رد عليه في حينه بقوله «أمانتك في عيني وقلبي». وأضاف المرزوقي أن الفقيد عرف عنه أنه رجل بر وخير من الدرجة الأولى وفي السنتين الأخيرتين كان يصارع المرض الذي ألم به وألزمه السرير، إلا أنه كان يحرص على الاجتماع الأسري كل نهاية أسبوع، وكان يسأل عن كل شخص يتغيب عنه وتتميز أحاديثه بالأخبار الرياضية، خصوصا ناديه الاتحاد. واستطرد المرزوقي أن الراحل جرى تكريمه بمناسبة اليوبيل الماسي لتأسيس نادي الاتحاد، لافتا إلى أن الفقيد كان في المجال العلمي له باع طويل، إذ كان عميدا لكلية علوم الأرض لمدة ست سنوات، وقبل تقاعده جرى تكريمه من جامعة الملك عبدالعزيز، وزامله عمي الدكتور فؤاد المرزوقي بالكلية وكان حريصا على أداء رسالته العلمية لطلابه وكان يتابعهم ويحثهم على العلم والمعرفة وأهمية علم الأرض. واختتم المرزوقي قوله إن آخر لقائه بالراحل كان قبل ثلاثة أسابيع في (جمعهتم) الأسبوعية المعتادة في منزله بحضور أخوته، ودار الحديث عن الفراغ الرئاسي ومشاكل نادي الاتحاد الذي كان يهتم به كثيرا، ودعا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه.