أكد ل«عكاظ» مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أن الجامعة ستبذل أقصى جهد لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطالبات والطلاب، نظرا لأن القبول يشكل هاجسا لجميع خريجي الثانوية العامة وأولياء أمورهم. وأوصى لدى لقائه أمس وكلاء وعميدي الكليات ومنسوبي الجامعة في أول يوم يباشر فيه مهام عمله مديرا لجامعة الملك سعود، وكلاء الجامعة ومنسوبيها بالاهتمام بالطالبات والطلاب «أوصيكم بالطالبات والطلاب خيرا بأن نجعلهم أهم أولوياتنا، عبر تقديم كل ما يحتاجون إليه من علم ومعرفة، ومهارات تؤهلهم وتساعدهم في الدخول إلى سوق العمل بل تفتح لهم آفاقا جديدة بحيث يكونون هم أصحاب المبادرات، وأن نأخذ بأيديهم، ونساعدهم فهم كما نعلم عماد المستقبل». الحفاظ على المكتسبات كما أكد الدكتور العمر أن من أولويات عمله المحافظة على المكتسبات الحالية، إضافة إلى المبادرات التطويرية التي تهدف إلى أن تكون هذه الجامعة رائدة في المجال الأكاديمي «لا استغني عن أي مبادرة تطويرية من أي فرد من منسوبي الجامعة، فأرجو ألا تبخلوا علي بمثل هذه المبادرات فنحن فريق عمل واحد، نعمل بكل ما نستطيع للإنجاز، والوصول إلى أهداف الجامعة». وطمأن أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة بشأن قبول أبنائهم في جامعة الملك سعود، قائلا «كل عضو هيئة تدريس في الجامعة لن يجد أي مشكلة في قبول ابنه في الجامعة، وهذا وعد سنستمر عليه، وهذا ليس فيه منه، لأن من يعطي ويجتهد في خدمة الجامعة فمن حقه على الجامعة أن توفر له ولأبنائه مكانا يدرسون فيه في جامعة الملك سعود، ويواصلون المسيرة». المرحلة المقبلة واعتبر الدكتور العمر أن المرحلة المقبلة ستكون محكا للكشف عن معادن المخلصين من منسوبي الجامعة رجالا ونساء، وقال مخاطبا منسوبي الجامعة «المرحلة المقبلة محك للكشف عن المخلصين وستعكس مدى حبهم وإخلاصهم للجامعة التي هي في أمس الحاجة إلى جهودكم وعطاؤكم جميعا، وما تحقق لجامعتنا يجب أن يكون محفزا على مواصلة التطور، لا جالبا للغرور، لأننا إذا أخذنا جانب الغرور فثقوا تماما أن الجامعة ستتراجع». ورفع شكره على ثقة القيادة، آملا أن يكون عند حسن الظن، ويوفق في تحقيق أهداف الجامعة. وأعرب عن تقديره لمنسوبي الجامعة، مقدرا حضورهم رغم تمتع بعضهم بإجازته السنوية «أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء، وأنا أعرف أن البعض قطع إجازته وتجشم معاناة السفر، فشكرا لكم جميعا لحضوركم»، مقدما شكره لمديري الجامعة السابقين نظير ما بذلوا من جهود ساهمت في النتائج التي وصلت إليها الجامعة اليوم، «تعرفون كما جرت العادة فإن كل مدير جديد يتحدث عادة عن المدير الذي سبقه، وعندما أتذكر أن المدير الذي سبقني هو الدكتور عبدالله العثمان فإن الكلمات تعجز عن الوفاء بحق هذا الرجل، لأنني ورثت منه تركة ثقيلة، لكن أسأل الله أن يعينني عليها وأن يمدني بعون رجال الجامعة المخلصين من أمثالكم». وأكد مدير جامعة الملك سعود أن الطريق أمامه وأمام منسوبي الجامعة طويل والتحديات كثيرة وكبيرة «نحن نعلم أنه لا توجد مؤسسة تعليمية تتحرك ذاتيا، لكن حركتها مرهونة بجهود أفرادها، وتعرفون أنني فرد من أبناء الجامعة، وكلنا في مركب واحد، ونسعى لتحقيق أهداف الجامعة، والكل يعرف أن نجاح القائد لا يعتمد عليه فقط بالضرورة، فبدون فريق العلم الجماعي لن ينجح هذا القائد على الإطلاق، ونجاح عبدالله العثمان ومن سبقوه كان قائما على جهود منسوبي الجامعة من أكاديميين وإداريين»، معتبرا أن «كرسي مدير الجامعة يحرك الشفقة على من يجلس عليه، لأن المهام جسيمة، والتوقعات كبيرة، ولكن أسأل الله العون والتوفيق والدعاء والعمل معا على الإنجاز والاستمرار على تحقيق الإنجازات التي تحققت في عهد الدكتور عبدالله العثمان».