بدأت في ليبيا أمس أول انتخابات لمجلس وطني (البرلمان) منذ نحو أربعة عقود، وسط أجواء فرحة طغت على الحياة اليومية، فيما أغلقت بعض من مكاتب التصويت أبوابها شرق البلاد بسبب عراقيل تسبب بها ناشطون من دعاة الفيدرالية يطالبون بتوزيع أفضل لمقاعد المجلس بين المناطق، كما قال مسؤولان. وأضاف المسؤولان أن مكاتب التصويت المعنية موجودة في أجدابيا التي تبعد 60 كلم جنوب غرب بنغازي، كبرى مدن الشرق، وفي مدينتي جالو وأوجلة في جنوب شرق ليبيا. ودعي حوالى 2,7 مليون ليبي من أصل ستة ملايين إلى اختيار «مؤتمر وطني عام» يتألف من 200 عضو، حيث يأمل الإسلاميون في تحقيق الفوز. ومع تنافس 3702 مرشح وأكثر من مئة حزب، تبدو التوقعات صعبة، لكن ثلاثة من الأحزاب تعتبر الأوفر حظا وهي إسلاميو حزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين، وإسلاميو الوطن الذين يتزعمهم القائد العسكري السابق المثير للجدل في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، والليبراليون المنضوون في تحالف أطلقه رئيس الوزراء السابق للمجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) محمود جبريل.