نفذت مجموعة من طلاب قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى مركبة شمسية مصادقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية لتشغيلها في الحرم والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، تستوعب 6 ركاب وتسير بسرعة تصل إلى 40 كلم/ساعة. وأطلق الطلاب الذين قدموا المركبة في إطار مشاريع تخرجهم على أنفسهم فريق أصدقاء البيئة، والذي ضم كلا من الطالب عطية أحمد الزهراني ومحمد مساعد الغامدي وعبدالله أحمد العلياني وسلمان عوض الشهري وفيصل ضيف الله الزهراني ومحمد علي المالكي ومحمد يحيى المغربي. وأوضح ل«عكاظ» رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والمشرف على مشروع الطلاب الدكتور طلال مندورة أن فكرة المشروع ظهرت عندما اطلع الفريق على المشاكل الناتجة من المركبات التي تستخدم الوقود وتنتج عنها الغازات الضارة الناتجة من عوادم تلك المركبات التي تؤدي إلى تلوث الهواء، والضوضاء الناتجة من محركات تلك المركبات، إضافة إلى الازدحام المروري الناتج من حجم المركبات، إضافة إلى المشاكل الناتجة عن المركبات الكهربائية المستخدمة في الحرم والمشاعر المقدسة، وبعد البحث لإيجاد الحلول المناسبة استقر رأي الفريق على أخذ هيكل المركبة الأساسي (frame) من مركبة تعمل بالمحرك الميكانيكي «تعمل بالبنزين» بحيث يتم عمل التعديلات اللازمة لتحويلها إلى مركبة كهربائية بمراعاة خفة وزن المركبة واستبدال بعض الأجزاء الأساسية بأجزاء اخرى تكون أخف وزنا وأكثر متانة وملاءمة للمحرك الكهربائي، أما بالنسبة للعجلات ونظام توجيه العجلات ونظام المكابح فتم إصلاح ما كان موجودا بالمركبة واستخدامه، ويصل طول هذه المركبة إلى 2م وعرض 1م، إضافة إلى كونها مفتوحة بدون أبواب لتسهيل الركوب والنزول ولتجديد الهواء داخل المركبة وعدم الحاجة إلى نظام تكييف أو تهوية، فتم أخذ مركبة من محلات التشليح وإدخالها إلى ورشة الرئاسة العامة لشؤون الحرم المكي، وبعد توزيع المهام على أعضاء الفريق وجدولة الأعمال على مرحلتين، الأولى تحويل المركبة من مركبة تعمل بالبنزين إلى مركبة تعمل بالكهرباء، والثانية تحويلها إلى مركبة تعمل بالطاقة الشمسية، وبدء العمل حسب الجدول الزمني للمشروع.