تبحث حوالي مائة دولة غربية وعربية في مؤتمر أصدقاء سوريا بباريس غدا «الجمعة» رحيل السوري بشار الأسد، بينما أفادت صحيفة «كومرسانت» الروسية ان الغربيين يحاولون إقناع موسكو بمنح حق اللجوء للأسد بعد أربعة أيام على الاتفاق الدولي في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا. غير أن روسيا لم تتجاوب حتى الآن مع هذه الفكرة رغم أن مصادر في الكرملين ترى أن فرص الأسد في الاستمرار سياسيا تبلغ 10% بحسب الصحيفة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولاياتالمتحدة. وأضاف لقد شرحنا موقفنا أكثر من مرة.. مسألة السلطة يجب أن يقررها الشعب السوري. ويتوقع أن يركز المؤتمر الثالث لأصدقاء سوريا الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بالضغط على النظام السوري لتطبيق خطة جنيف التي وضعها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بشأن عملية انتقالية سياسية ووقف اطلاق النار. فبعد مؤتمري تونس واسطنبول ينتظر أن يشكل مؤتمر باريس دعما أكبر من الأسرة الدولية للشعب السوري وضغطا على نظام الأسد بحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع فابيوس في باريس أمس إن على روسيا أن تدرك أننا نتجه نحو انهيار (النظام) في سوريا. ومن جانبه قال فابيوس إنه يوافق على كلام هيغ، مضيفا ينبغي أن يدرك الروس أنهم بدعمهم نظاما مدانا انما يقفون في الجهة المعاكسة، ويجازفون بخسارة النفوذ الذي يمكن ان يتمتعوا به في هذا الجزء من العالم، في حين لا يعارض أحد أن يكون لهم نفوذ لو استطاعوا المساعدة في إيجاد حل. وقال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في تصريحات أمس يسود شعور ان هناك الكثير من المحادثات في فنادق فخمة وفي اجتماعات ممتعة بينما لا نتحرك كثيرا للمضي قدما ووقف العنف. ميدانيا تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في مدن سورية عدة أمس، ما ادى الى مقتل نحو 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان بين القتلى 35 مدنيا، وتسعة مقاتلين أو جنود منشقين و26 جنديا نظاميا. واستمرت الانشقاقات في صفوف قوات النظام إذ قال مصدر دبلوماسي تركي أن بين 66 شخصا دخلوا الى تركيا بعد ظهر أمس ، يوجد ضابط كبير وضابطان أدنى رتبة اضافة الى جنود وعائلاتهم. وأشار المصدر إلى أن هذا الضابط هو الخامس عشر من الضباط الكبار الذين ينشقون عن النظام.