•• يمر بعض الآباء والأزواج في هذه الفترة من كل عام بأزمة مالية.. •• فهم يحاولون التوفيق بين متطلبات الصيف والإجازة من ناحية، وتوفير حاجيات رمضان والعيد والدراسة من ناحية أخرى.. •• ويظل السؤال.. هل الطلبات المتزايدة في كل عام عن الآخر سببها خروج البعض من نطاق الضرورات والأساسيات إلى باب الكماليات والإسراف؟! •• لو رجعنا إلى حقيقة هذه الالتزامات، والتي تخضع أحيانا للمظاهر الاجتماعية أو التقليد الأعمى للمجتمع في اقتناء كل منتج، أو بسبب شفقة الأب على أبنائه ورغبته في إعاشتهم بمستوى معين، ولو اضطر للاستدانة، لتبين أن هذه الأسباب أدخلت البعض في الكماليات دون شعورهم بذلك، حتى تفاقمت أزمة الأسرة المالية.. •• ينبغي أن يرجع رب الأسرة إلى ذاته وعقله فهو القادر على التحكم بدخله بما لا يتسبب في الإضرار بأهله، وإلى تحكيم شخصيته القيادية في البيت، فطاعته لزوجته في كل مقترحاتها الكمالية ولم أقل الضرورية لا يكون صائبا أحيانا، إذ لابد من توفيره للضروريات مع جانب من الكماليات، كما ينبغي على الزوجة مراعاة الوضع المالي للأسرة.. •• الحل أن نعيش وفق مقتضى الآية الكريمة (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) إذ لا ضرر ولا ضرار، كما أن عدم الانفاق في الجوانب الكمالية فيه أحيانا تضييع لحقوق من نعول، وهذا أعظم ذنبا.. [email protected]