رأى خبراء ومحللون اقتصاديون مصريون أن القضايا المزمنة المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم والبطالة والدين العام والعجز في الموزانة تحتاج إلى مزيد من الوقت كي نحكم فيها على أداء الرئيس الجديد. وشددوا في تصريحات ل«عكاظ» على أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري من شأنه أن ينعكس إيجابيا على تحقيق البرنامج العاجل للرئيس المنتخب، وأن يسهم في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية ودفع عجلة الإنتاج والتصدير والسياحة. وأعربت الدكتورة ماجدة قنديل المدير التنفيذي للمركز المصري للبحوث الاقتصادية عن تفاؤلها بالنهوض بالوضع الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، قائلة«إن الرئيس الجديد يملك فكرا إقتصاديا إيجابيا تجاه دور القطاع الخاص والتواصل مع المجتمع الدولي، إضافة إلى جذب الاستثمارات والإبقاء على السوق الحرة». وأضافت أن تحقيق الاستقرار السياسي والتواصل مع الخبراء والمجتمع الدولي سيسهل من الخروج من مرحلة عنق الزجاجة التي تمر بها مصر حاليا، ليتفرغ بعدها الرئيس المنتخب لإنجاز الإصلاحات الهيكلية التي طالبت بها الثورة وتحتاج إلى وقت أكبر مثل إصلاح منظومة التعليم والقوانين والتشريعات وتحقيق قدر عال من الشفافية وإعادة النظر مرة آخرى في الأطر المؤسسية. من جانبه، اعتبر الدكتور فوزى إبراهيم هيكل الخبير الاقتصادي، أن البرنامج العاجل للرئيس المنتخب لتحقيق تنمية اجتماعية خلال 100 يوم، من الممكن تحقيقه فعليا خلال تلك الفترة وربما فترة أقل، أما القضايا المزمنة المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم والبطالة والدين العام والعجز في الموزانة ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت كي نحكم فيها على أداء الرئيس الجديد. وأوضح أن تحقيق الأمن والاستقرار من شأنه أن ينعكس إيجابيا على تحقيق البرنامج العاجل وحتى البرنامج الأشمل للنهضة، حيث سيسهم في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية ودفع عجلة الإنتاج والتصدير والسياحة وغيرها بما سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل وهو ما سيخدم الاقتصاد بشكل عام ويؤدي إلى ضخ مزيد من الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية. أما الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات السابق فقال إن حكومة إئتلافية متنوعة ستكون المدخل الرئيسي لحل غالبية الأزمات التي تواجه مصر، معتبرا أن النجاح في تشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت سيعجل من تنفيذ برامج الرئيس المنتخب خاصة أنها تتوافق في أهدافها مع كل توجهات القوى والأطياف السياسية الآخرى. وأضاف أن تحقيق أكبر قدر من تلك الأهداف سينعكس بشكل كبير على دفع الاقتصاد، وبالتالي خلق حالة من الرضا الشعبي والاجتماعي لدى المواطنين.