.. للصديق المستشار أحمد عبد العزيز الحمدان نفحات تحملها رسائل المودة بيننا. ورغم ما عرف عن الأستاذ الحمدان بانشغاله بقضاء حوائج من يقصده، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريس جهده ووجاهته لصالح الجمعيات الخيرية التي هو من أعضائها، فإنه حريص على أن يرتاد مجالس العلم مثلما يحرص على القراءة في كتب السيرة وأهل العلم من السلف الصالح. وقد وافاني الأسبوع الماضي برسالة تجسد مكارم الأخلاق وكيف أن الكريم لا ينظر للآخرين إلا بعين المودة والمرحمة حتى مع الذين يغدرون به، أو يسيؤون إليه وهو ما يجسده قول الشاعر إيليا أبو ماضي : قالوا: ألا تصف الكريم؟ فقلت على البديه إن الكريم لكالربيع تحبه للحسن فيه وإذا تحرق حاسدوه بكى ورق لحاسديه كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقيه رسالة الصديق أحمد الحمدان كما تسلمتها يقول نصها: «كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه، فقالت له امرأته يوما: ما رأيت قوما أشد لؤما من إخوانك ؟ فقال: ولم ذلك ؟ قالت : أراهم إذا اغتنيت لزموك وإذا افتقرت تركوك ! فقال لها : هذا والله من كريم أخلاقهم ! يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم» . علق على هذه القصة الإمام الماوردي فقال: أنظر كيف تأول بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسنا، وظاهر غدرهم وفاء، وهذا والله يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة. (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) المصدر الإمام الماوردي (أدب الدنيا والدين) فاللهم اجعل قلوبنا صافية نقية راضية بقضائك وقدرك، نسامح بعضنا ونعفو عمن أساء إلينا لنعيش في أمن وأمان ومحبة وسلام.. وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). اللهم نق قلوبنا من كل ما يبعدنا عنك وعن جنتك ورضوانك، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق واصرف عنا سيئها.. وصلِ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة