طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بمضاعفة عقوبات المخالفين لقرار تنظيم العمل تحت أشعة الشمس، معتبرة العقوبات الحالية غير كافية. وأكد المستشار القانوني وعضو الجمعية خالد الفاخري ل «عكاظ» أن المؤسسات والشركات تلجأ إلى تشغيل العمالة في الأوقات المخالفة للعمل على سرعة إنجاز المشاريع، والغرامات التي تصدر نتيجة تشغيل العمالة تبلغ حوالي 3 آلاف ريال، بمعنى أنها غير مؤثرة على الشركات. وكانت «عكاظ» نشرت الأحد الماضي تحذير وزارة العمل من تشغيل العمال تحت أشعة الشمس خلال الفترة من أول يوليو إلى نهاية أغسطس خلال الفترات ما بين الساعة 12 ظهرا إلى 3 عصرا، في وقت توقعت الأرصاد أن تصل درجات الحرارة سقف 51 درجة مئوية في بعض المناطق خلال شهر رمضان القادم. وقال الفاخري ل «عكاظ»: من الأفضل أن يكون هناك تدرج في العقوبات، حيث في البداية تكون غرامة وتصل إلى إيقاف عمل المؤسسات والشركات لفترات زمنية محددة لتكون رادعا لها. وطالب الفاخري بتكثيف الجولات المفاجئة من وزارة العمل على مقرات العمل والشركات والمؤسسات للحرص على تطبيق قرار قصر العمل تحت أشعة الشمس خلال الفترة من 12 ظهرا إلى 3 مساء في شهري يوليو وأغسطس، لحماية العمالة من أضرار وخطورة التعرض لأشعة الشمس. واقترح الفاخري إيجاد رقم مجاني لوزارة العمل للإبلاغ عن هذه المخالفات عن طريق المواطنين وذلك لكي يتم الحد من مخالفات تشغيل العمالة تحت أشعة الشمس، مشددا على ضرورة تثقيف الشركات والمؤسسات والعمالة حول خطورة تشغيل العمالة تحت أشعة الشمس. وطالب الفاخري بتطبيق قرارات قصر العمل تحت أشعة الشمس ومحاسبة المخالفين والنظر في مضاعفة العقوبات لحماية العمالة من مخاطر التعرض لضربات الشمس.