نجح بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي في الصعود على منصة التتويج رغم كثرة المشاكل الميكانيكية التي اعترضت مسيرته من إنهاء رالي نيوزيلندا، الجولة السابعة من بطولة العالم للراليات والرابعة ضمن بطولة العالم لسيارات ال اس 2000، باحتلاله المركز الرابع ضمن فئته، حاصدا 12 نقطة تعزز من ترتيبه العام للسائقين المشاركين الأسرع في بطولة ال إس، دبليو، آر، سي». وكانت سلسلة طويلة من المشاكل قد رافقت مشاركة الراجحي في الرالي، الذي أختتم أمس في العاصمة أوكلاند، ابتدأت مع تعطل مبرد الماء في محرك سيارته، والذي تضرر بعد لحاقه داخل إحدى المراحل الخاصة بأحد المشاركين أمامه، مما تسبب بطيران حجر وثقب المبرد، الأمر الذي أدى إلى انسحابه وعودته إلى منافسات اليوم الثاني عبر بوابة السوبر رالي، واستمرت المعوقات خلال مراحل القسم الثاني الذي تعطلت مكابح سيارته ال فورد فياستا إس 2000، وهو ما أجبره على الانسحاب والرجوع من جديد إلى أجواء منافسات اليوم الثالث والأخير عبر ما يعرف ب «السوبر رالي». ولم تكن المشاكل الميكانيكية الهاجس الوحيد الذي كان يتوجب على الراجحي مواجهته في هذا الحدث، بل ما زاد أكثر في تعقيد الأمور وارتفاع منسوب الصعوبات في وجه جميع المشاركين دون استثناء، سوء الحالة الجوية التي ترافقت مع تساقط غزير للأمطار، دفع بطرقات المراحل الحصوية لأن تصبح زلقة، مليئة بالمياه والوحول وترتب على ذلك صعوبة السيطرة على السيارة وكبح جماحها. كل هذه المشاكل لم تثن عزيمة الراجحي أو تحد من طموحاته، وبإرادة فولاذية لا تلين يشق طريقه خلال المراحل المتبقية من عمر الرالي ويتقدم على عدد من المشاركين، والأهم من ذلك نجاح تجربته الأولى لرالي نيوزيلندا على إثر تخطيه لعتبة النهاية وعدم الاستسلام للمصاعب مهما كان نوعها. من جانبه قال يزيد الراجحي «لم أكن أتوقع بأن يكون الرالي بهذه الصعوبة، خصوصا وأن المشاكل لم تتركني في حال سبيلي ولو للحظة واحدة»، وتابع الراجحي حديثه بقوله « وما من شك بأن التجربة غنية ومفيدة أكسبتني الكثير من المهارات والأهم أنني تعلمت الكثير من الأمور التي ستعزز من وضعي خلال مشاركاتي المقبلة، ولن أخفي عليكم بأنني لست راضيا عن النتيجة وكنت أتوقع أفضل مما كان ولكن المشاكل كان لها كلمة أخرى، آمل أن تبتعد عني خلال مشاركاتي المقبلة».