اضطر عدد من المسافرين إلى افتراش الممرات في مطار أبها بانتظار إقلاع رحلاتهم المتأخرة، وأجمعوا على مطلب واحد يتمثل في توفير طائرات ذات حجم أكبر لاستيعاب أعداد المسافرين الكبيرة، وتلافي تأخير الرحلات المستمرة. وفي وقت أغلق فيه باب الحجوزات قال الكفيف محمد خالد «أنا رجل كفيف أريد السفر إلى الرياض من أجل العلاج، وهذا ابن أخي كما تراه يقودني من (كاونتر) إلى آخر منذ ساعات الصباح الأولى، حيث تأجل حجز الانتظار الخاص بي من رحلة إلى أخرى، ولم يبق لدي من الأمل سوى تأكيد حجزي على الساعة ال 3 عصرا أو الساعة ال 10 مساء والواسطة هي صاحبة الدور المحوري هنا ولا بد من توفير طائرات أكبر حجما، وزيادة عدد الرحلات». أما سعد القحطاني فقال «حضرت إلى المطار أنا وولدي لارتباطه بموعد مقابلة شخصية في الرياض، وحاولت أن أجد مقعدين لضرورة سفرنا لكني لم أستطع وها نحن نعاود الكرة، والموظفون أخبرونا بأن الحجوزات مقفلة». واستغرب القحطاني عدم توفير طائرات كبيرة تستوعب أعداد المسافرين بدلا من الطائرات الصغيرة التي لا تفي بنقل نصف الراغبين في السفر عبر المطار الذي يخدم المئات من المدن والقرى والهجر. عمير الشهراني ذكر أنه أراد السفر بوالدته المريضة عبر مطار أبها، وكان لديها موعد في اليوم التالي في مستشفى العيون بمدينة الرياض، لكنه تفاجأ بتأخير الرحلة أكثر من مرة، مما اضطره إلى السفر بوالدته عن طريق البر، ووصل إلى الرياض ووالدته في حالة يرثى لها كونها كبيرة في السن ومريضة. أما سالم العلياني فيقول «ما نعاني منه في هذا المطار هو تكرار تأخير مواعيد إقلاع الطائرات، ونحضر قبل موعد إقلاع الرحلة بساعة ونصف الساعة، وفجأة يبلغوننا بتأخير الإقلاع دون تحديد وقت لموعد الإقلاع الجديد». «عكاظ» ترصد الواقع «عكاظ» قامت بجولة على بعض مكاتب مبيعات التذاكر بأبها، وأجمع عدد من الموظفين فيها بأن حجوزات مطار أبها تعتبر الأكثر طلبا، ولذلك فهي تغلق مبكرا بسبب محدودية المقاعد وضآلة حجم الطائرات. واعتبر موظف مبيعات تذاكر، بأن زيادة عدد الرحلات وتوفير طائرات كبيرة على غرار الجامبو والإيرباص ستحل الكثير من الإشكاليات فيما يختص بالتكدس المزمن في مطار أبها. واستغرب موظف في مكتب آخر، فضل عدم ذكر اسمه، من تقاعس الخطوط السعودية عن توفير طائرات كبيرة للمسافرين عبر مطار أبها، كما أن في ذلك فائدة للخطوط بزيادة عدد التذاكر المباعة، كما يقضي على مشكلة إغلاق الحجوزات في المطار.