بدأ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) تدريب 10 آلاف معلم ومعلمة في 45 إدارة تعليمية، ضمن المرحلة الأولى من تدريب المعلمين الجدد في 45 إدارة تعليمية (بنين وبنات)، على أن يبدأ في تدريب المعلمين والمعلمات بالمرحلة الثانية مع بداية العام الدراسي الجديد. وأوضح مدير عام مشروع تطوير الدكتور علي بن صديق الحكمي أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وبالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع مع بداية العام الدراسي المقبل بتدريب 13 ألف معلم ومعلمة. وأضاف، أن القيمة الحقيقية لمشروع «المعلم الجديد» تكمن في تحقيق مفهوم النمو المهني المستمر، حيث يقدم البرنامج تدريبا مباشرا للمتدربين، وتدريبا إلكترونيا وتزويدهم بالأدوات التطويرية اللازمة ومتابعة للأداء طوال العام الدراسي، لضمان تحقق معايير المعلم من خلال التطبيق الميداني للتدريب، فيما سيتم في نهاية البرنامج تكريم المتميزين. وأكد الحكمي أن برنامج المعلم الجديد أنموذج تم بناؤه ليتماشى مع المعايير العالمية مستفيدين من أفضل الممارسات المطبقة ضمن شراكات عالمية متخصصة مركزا على تأهيل المعلمين الجدد للعمل على سد الفجوة بين الجوانب النظرية والتطبيقية لرفع كفاءة المعلمين ورفع مستوى التعليم، لافتا إلى أن أعداد المعلمين في مؤسسات الإعداد التربوي تركز في جانب كبير منها على البرامج النظرية، الأمر الذي ينتج ضعفا في قدرة المعلم الجديد على التطبيق العملي المباشر في مهنة التدريس، بالإضافة إلى أهمية إعداد المعلم الجديد لتحقيق متطلبات التطوير في البرامج والمشاريع المستحدثة في وزارة التربية والتعليم. هذا وكان مشروع «تطوير» قد أهل خلال الفترة الماضية 250 مدربا ومدربة، بهدف إكسابهم القدرة على تأهيل المعلمين حديثي التعيين على القيام بأدوارهم الجديدة بثقة عالية، وفهم مسؤولياتهم المهنية والتعليمية، وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في التخطيط وطرق التدريس والتقويم وتقديم التغذية الراجعة للطلاب، وبناء الثقة في قدراتهم على تقييم ممارساتهم المهنية في المدرسة، إضافة إلى فهم أغراض ومحتوى المعايير المهنية، واكتساب المهارات والمعارف المهنية للوصول إلى أحسن الطرق والممارسات للتعليم والتعلم. ويأتي مشروع «المعلم الجديد» ضمن مجموعة من برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية التي ينفذها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، والتي تسعى إلى تحقيق النقلة النوعية للتعليم في المملكة تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.