تنتهي المهلة الأخيرة التي حددتها وزارة الصحة لتسليم مستشفى شمال جدة بسعة 500 سرير بعد نحو أربعة أشهر وتحديدا بنهاية شهر رمضان المقبل، فيما كشفت مصادر ل “المدينة” عن اتجاه الوزارة لإنشاء مستشفى للولادة والأطفال في ذات الموقع.وأكد مصدر مسؤول عن مشروع مستشفى شمال جدة أن المقاول أنجز ما يزيد على 90% ولم يتبق سوى التشطيبات النهائية، متوقعا أن يتم التسليم بنهاية المهلة المحددة. وبيّن أن التمديد جاء بعد تغيير سعة المستشفى من 300 إلى 500 سرير، حيث تغيرت الشروط والمواصفات والخرائط وجداول الكميات، لافتا إلى أن المشروع وكأنه بدأ من جديد، وقد ظهرت التعديلات عليه بشكل تدريجي وهو ما يتطلب تمويلا إضافيا، يتطلب توفيره مزيدا من الوقت حسب مقداره. وذكر المصدر أن المدة المتبقية لتسليم المشروع أقل من ستة أشهر إن لم تكن هناك أية تعديلات جديدة، في الوقت الذي حددت فيه الوزارة آخر مهلة شفهية بنهاية شهر رمضان المقبل أي بعد حوالى أربعة أشهر. وألمح إلى أن هناك نية لإنشاء مستشفى للولادة والأطفال في ذات الموقع، وهو ما قد يتطلب بالتالي زيادة في الخدمات وفي مدة التنفيذ.وكان عقد المشروع قد تم تمديده أكثر من ثلاث مرات، الأولى زادت مدة العقد إلى 50 شهرا بدلا من 36 شهرا بسبب التوسع في السعة السريرية من 300 إلى 500 سرير، ثم تم تمديده للمرة الثانية 18 شهرا إضافيا لتصبح المدة 68 شهرا تنتهي في 23/11/1431ه، ثم أمهلت وزارة الصحة المقاول إلى شهر رمضان المقبل لإكمال المشروع وتسليمه. وكان المهندس محمد الدهري مساعد مدير الشؤون الصحية بجدة للمشاريع قد أوضح في تصريح سابق أن تسليم وانجاز المشروع تأخر عن موعده، وهو ما سيضيف على المقاول غرامة تأخير حسب المدة المتأخرة، قد تصل إلى 10%.وأشار إلى أن الوزارة مددت للمقاول فترة إضافية لإكمال المشروع من شهر ذي القعدة الماضي إلى شهر رمضان المقبل. يذكر أن مساحة أرض المشروع تصل إلى 75 ألف متر مربع ويتضمن خمسة مبانٍ هي مبنى المستشفى الرئيس ويتكون من ستة طوابق، مبنى الممرضات، مبنى الخدمات، مبنى الكلى، مبنى العيادات الخارجية ومبنى الطوارئ. ويتضمن المستشفى التخصصات التالية: (الباطنية، النساء والولادة، العيون، الأسنان، الجراحة، الحوادث، الكلى، والطوارئ)، وهو مجهز ومشطب وفق أعلى المستويات العالمية، وكذلك أنظمة الكهرباء والطوارئ.