أرجعت التحقيقات في احتراق يخت النزهة (ديسكفري) في محافظة ينبع سبب الحريق إلى تماس كهربائي صدر من مكيفات اليخت؛ مما تسبب في احتراقه وانتشار الدخان ومقتل امرأة واحدة وإصابة عدد من المتنزهين. وأشار العقيد حسين بن مسلم الجهني الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة، في بيان، إلى أن غرفة العمليات والسيطرة التابعة لحرس الحدود بالمدينةالمنورة تلقت مساء الخميس بلاغا عن تعرض اليخت المسمى (الأحلام ديسكفري) لحريق عند وصوله شرم ينبع وعلى متنه مجموعة من المتنزهين. وأفاد بأنه فور تلقي البلاغ تم توجيه الدوريات البحرية التابعة لمركز الشرم إلى الموقع، ونظرا لشدة الحريق فقد قفز الجميع وعددهم 11 مواطنا من على متن اليخت إلى البحر وتم انتشالهم بمساعدة المواطنين وأصحاب القوارب الأخرى المتواجدين في الموقع ونقلهم إلى مستشفى ينبع العام بمشاركة الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، وكذلك قامت الدورية البحرية، وبمساعدة بعض أصحاب القوارب المتواجدين في الموقع، بقطر اليخت المحترق إلى عرض البحر بعيدا عن مرسى الأحلام للسيطرة على الحريق ومنع وصوله إلى المتنزهين المتواجدين في موقع مرسى الأحلام وكذلك القوارب الأخرى المتواجدة على رصيف المرسى، مبينا أن سبب الحريق هو تماس كهربائي صدر من مكيفات اليخت، وأنه نتج عن الحريق وفاة امرأة في العقد السابع من العمر بسبب تعرضها لحالة غرق واحتراق أدى إلى توقف القلب والتنفس ومن ثم وفاتها بمستشفى ينبع العام، أما بقية أفراد الأسرة فهم في حالة جيدة ولله الحمد. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في صحة ينبع عبدالعزيز يوسف حادي مغادرة المصابين المستشفى، بعد تلقيهم العلاج. إلى ذلك، أشار شهود عيان ل «عكاظ» -تواجدوا بالقرب من الموقع- إلى أن تصاعد الدخان الكثيف الذي غطى اليخت وألسنة اللهب تسببت في هلع وخوف المتنزهين، إذ ذكر سعد السلمي -متنزه قادم من المدينةالمنورة- أن الجميع توقع وفاة من على اليخت لكننا شاهدناهم يقفزون إلى البحر للهروب من النار، في حين طالب عدد من المتنزهين بضرورة توفير وسائل السلامة من أطواق النجاة وطفايات الحريق في المنتزهات والوسائل البحرية.