قطع المنتخب السعودي بطل عامي 1998 و2002 خطوة كبيرة نحو نصف نهائي كأس العرب التاسعة لكرة القدم التي تقام على أرضه حتى السادس من الشهر المقبل، بعد فوزه الساحق على نظيره الكويتي برباعية نظيفة البارحة في الطائف ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. سجل الأهداف محمد السهلاوي (22 و94)، وعيسى المحياني (51 و55). ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة لدور الأربعة، فضلا عن المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث. كان المنتخب السعودي الطرف الأفضل على مدار الشوطين، وهددوا المرمى مرارا بفضل تحركاتهم على الأطراف وتمريراتهم السريعة، في حين لم يقدم منتخب الكويت المستوى المطلوب منه وعجز عن تشكيلة خطورة تذكر على مرمى الحارس السعودي، وازداد وضعه سوءا بعد طرد لاعبه عامر معتوق عقب خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني. افتتح محمد السهلاوي التسجيل حين تلقى كرة عرضية لعبها برأسه قوية على يسار الحارس نواف الخالدي (22). وواصل «الأخضر» أفضليته ولكن دون خطورة، في حين لم يصل الهجوم الكويتي للمرمى السعودي سوى مرة واحدة إثر كرة من يوسف ناصر تصدى لها الحارس خالد شراحيلي. وفي الشوط الثاني وبعد مرور خمس دقائق توغل عبدالمجيد الرويلي بكرة من العمق ليتعرض لإعاقة من عامر معتوق الذي كان نصيبه الطرد فضلا عن احتساب ركلة جزاء تصدى لها عيسى المحياني الذي سدد كرة قوية ارتدت من يدي الحارس وتهيأت أمامه فوضعها داخل المرمى (51). ومن هجمة منسقة، مرر محمد السهلاوي كرة للمحياني الذي تجاوز الدفاع وأرسلها قوية على يمين نواف الخالدي مسجلا الهدف الثالث (56). وكاد الكويت يقلص الفارق بكرة بجوار القائم (79)، قبل أن يضيف السهلاوي الهدف الرابع برأسية جميلة بعد عسكية من أحمد عكاش في الدقيقة من الوقت الضائع. وانتاب الخوف والدهشة عددا كبيرا من الوفدين الفلسطيني والكويتي المقيمين بفندق رمادا بالطائف بعد أن استيقظو على أصوات القردة التي تسلقت جدران الفندق واستطاعت الوصول إلى الطابق الرابع، وقامت القردة بإيقاظ أفراد البعثة الكويتية بأصواتها ومداعبة بعضها البعض داخل بلكونات الغرف المطلة على الحديقة. ومع قرار هذه العصابة المحترفة من القردة بالنزول من على جدران البلكونات إلى الشارع الخلفي والعودة إلى بيوتها في بطن جبال الطائف الشاهقة، اكتشف أفراد المنتخب الفلسطيني أن القردة سرقت شورتاتهم الحمراء وهربت.