تشهد منتزهات عسير خلال اجازة نهاية الأسبوع إقبالاً كبيرا من المصطافين أو سكان مدينة أبها، وكان لهطول الأمطار أثر في ازدياد أعداد السياح على محافظات عسير والمنتزهات مثل منتزه الفرعاء، ودلغان والمسقي والحبلة والسودة. وأبدى عدد من المتنزّهين رضاهم عن بعض الخدمات المتوفرة في المنتزهات مثل دورات المياه وألعاب الأطفال ولكنّهم ذكروا بعض الملاحظات التي قد تعكّر صفو نزهتهم. دورات المياه كشف عبدالله القرني أحد المصطافين أنه ذهب بعائلته للتنزّه في دلغان، مبديا رضاه النوعي عن توفير دورات المياه التي تعتبر من الضروريات في المنتزهات بسبب قضاء العائلات أوقات طويلة يتخللها الاكل والشرب ولكنّه تحفّظ على مستوى الاهتمام بنظافة دورات المياه، مطالباً أمانة عسير بالاعتناء والاهتمام بها بشكل دوري من حيث توفير المياه ونظافة مرافقها، مرجعا ذلك الى أنّ تلك المنتزهات هي عنوان للبلد حينما يكون الزائر أو المصطاف من خارج الوطن خصوصا في فصل الصيف. الفرعاء للمجهولين من جهته، أبدى سالم القحطاني استغرابه من عدم توفر دورات مياه بمنتزه الفرعاء الذي يقصده المتنزّهون والسيّاح ويكتظّ في هذه الأيام بالعائلات والشباب نهاية الأسبوع، مؤكداً أن منتزه الفرعاء يسكنه المجهولون من رجال ونساء وأطفال،خلال إقامتهم في أعالي جبال منتزه الفرعاء ونزولهم بعد الظهر الى المتنزّهين للتسوّل مشكلين فرقاً تتوزع في كافة المنتزه للظفر بأكبر حصيلة من التسوّل، مشيراً إلى قلقه من ترك اولئك المجهولين يسرحون ويمرحون، ما قد يحفّزهم للقيام بأعمال اجرامية مستغلين عدم وجود رقابة أمنية كافية على المنتزه إضافة إلى الظلام الدامس الذي يغشى منتزه الفرعاء ليلاً. إهمال المنتزهات من جانبه، أكد سلطان الشهري أن أمانة عسير أولت اهتمامها بالحدائق في أبها وخميس مشيط، وأهملت المنتزهات الكبرى مثل الفرعاء ودلغان والمسقي والحبلة، مستشهداً بعدم إزالة المخلفات والنفايات بشكل يومي، إضافة إلى عدم انارة تلك المنتزهات فتجد العائلات سرعان ما يغادرونها قبل حلول المساء بسبب انعدام الانارة وتواجد المجهولين داخل المنتزه المكتظّ بالعائلات والاطفال. طيش الشباب وأجمع عدد من المتنزّهين على ضرورة تعيين حراسات على مداخل أقسام العائلات في المنتزهات، نظرا للازعاج الكبير الذي يصدر من بعض الشباب الذين يدخلون الى داخل قسم العائلات، مشيرين إلى كثرة السلوكيات الخاطئة التي تبدر منهم مثل المعاكسات والتفحيط ورفع أصوات المسجلات وغيرها من السلوكيات، رغم أن الأمانة خصصت أقساما خاصة للشباب بالفرعاء والحبلة. في المقابل، أوضح محمد سبران مدير ادارة النفايات بأمانة منطقة عسير، أن الأمانة تقوم بعملها على الوجه الأكمل في مسألة ازالة النفايات من المنتزهات بشكل يومي، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك تقصير في هذا الجانب. وعن تذمّر عدد من المواطنين من تكاثر بعض النفايات في عدد من المنتزهات مثل مطل سد أبها والفرعاء ودلغان، برّر سبران ذلك بعدم وجود الوعي الكافي لدى بعض مرتادي تلك المنتزهات، مؤكداً ضرورة تعاون المواطن والمقيم من زوّار المنتزهات مع الأمانة في وضع تلك النفايات في الصناديق المخصّصة لذلك والتي تنتشر في كافّة المنتزهات. وعن شكوى عدد من روّاد مطل سد أبها من عدم وجود صناديق مخصصة للنفايات هناك أجاب سبران أنّ الأمانة حريصة على تلبية احتياجات المتنزّهين وعلى من يلاحظ نقصا في الخدمات المقدّمة من الأمانة أن يقدّم بلاغه الى طوارئ الأمانة على الرقم 940 وسيتمّ التعامل مع البلاغ فورا. وأكد سبران عدم تقبّل بعض المتنزهين، ما تقوم به أمانة عسير من توعية اعلامية عبر توزيع المطبوعات والمنشورات التي تتضمن عبارات توجيهية عن النظافة وطرق المحافظة على المنتزهات. منوهاً أن العامل المختص بتوزيع المطبوعات، يقابل بعبارات استهجان أو ترمى المطبوعة أمامه على الأرض من قبل بعض المتنزهين قبل قراءة مضمونها، مبيناً أن تلك التصرفات تؤكد قلّة الوعي لدى بعض المتنزهّين.