دخلت بطولة أمم أوروبا مرحلتها الجادة، حيث تبدأ أول لقاءات دور ربع النهائي بين البرتغال والتشيك، ثم ألمانيا واليونان فلقاء من العيار الثقيل بين إسبانياوفرنسا، لتغلق صفحة هذا الدور بين إنجلترا وإيطاليا. خبراء ونقاد عالميون ومدربو النخبة في المنتخبات والأندية العالمية أوضحوا أن المؤشرات تسير إلى جانب منتخبات الصفوة (إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا). توقعات هؤلاء المعنيين بكرة القدم العالمية بنيت على قاعدات نظراتهم وخبراتهم العريضة، وثقافتهم في هذه البطولة التي تحظى باهتمام يفوق المونديال الأكبر (كأس العالم) ومن خلال معطيات وتاريخ هذه المنتخبات الثلاثة في كأس أمم أوروبا. ورغم أن يواكيم لوف هو مدرب المنتخب الألماني أحد المعنيين بهذه البطولة، غير أنه رشح المنتخب الإسباني لنيل لقب هذه النسخة، بقوله «أرشح الإسبان للفوز بلقب كأس أمم أوروبا، لأنه فريق يتبع نهج فريق برشلونة الذي يمزج لاعبيه بين الموهبة والتواضع». وقال لوف «إذا كان هناك فريق مرشح للقب فسيكون إسبانيا، لأنها بطلة العالم وأوروبا، ولأن منتخبها قائم بشكل أساسي على لاعبي برشلونة وريال مدريد أكبر فريقين في العالم». وتابع لوف: «عندما تنظر إلى لاعبيهم، تعلم عطش الانتصارات في إسبانيا. بلا شك هو أفضل منتخب خلال الأعوام الأخيرة». ونفى لوف اعتبار أن الإجهاد قد يؤثر بالسلب على أداء اللاعبين الإسبان في البطولة، قائلا «لا اظن أن لاعبين مثل إنييستا وتشافي يعانيان. على العكس فهما يشعران بمتعة كبيرة للعب. كل يوم يبدو أنهما يلعبان أولى مبارياتهما». وكان مدرب منتخب بولندا فرانسيشك سمودا قال إبان انطلاق البطولة «أعتقد أن الجميع يعرف من هم المرشحون الأوفر حظا. بالنسبة إلي إنهما ألمانياوإسبانيا». مدرب فرنسا لورلان بلان، قال: «كل منا لديه المنتخب الذي يعتبره الأوفر حظا، وبالنسبة لي المنتخبات الأوفر حظا هي إسبانياوألمانيا». ولم تكن توقعات مدرب أيرلندا الإيطالي جوفاني تراباتوني مختلفة عن نظرائه، إذ اعتبر أن إسبانيا هي الأوفر حظا، لكنه حذر من إمكانية حصول. وحاز المنتخب الألماني تقديرات عالية بحصوله على اللقب، اعتمادا على قدرات هذا المنتخب وعراقته في الحصول على لقب البطولة (3) مرات، فيما حازها الأسبان مرتين، أمام مرة واحدة للإيطاليين. ولم يكن غريبا أن يرمي الإيطالي الخبير (كابيلو) مدرب إنجلترا السابق بكل ثقل توقعاته إلى جانب المنتخب الإسباني، بقوله «إن إسبانيا هي الأقرب للفوز بالبطولة». المنتخب الإيطالي الذي يئن من ويلات الضغوط النفسية بعد سلسلة الفضائح التي ظلت تلاحق الكرة الإيطالية، غير أنه الرقم الثابت في رأي النقاد والخبراء دوما، وهو يحوز في قائمته جملة من اللاعبين الخبراء يتقدمهم الخبير (اندريه بيرلو) بالإضافة إلى الحارس المتمكن (بوفون) وليوناردو بونوتشي ودانييلي دي روسي وجورجيو وتياغو موتا وأنتونيو نوتشيرينو وكلاوديو ماركيزيو وكريستيان ماجيو ولو وايمانويلي جاكيريني وماريو بالوتيلي وانطونيو دي ناتالي ووانتونيو كاسانو وسيباستيان جوفينكو.