قادت الأقدار ألا تتشرف جائزة جمعية الأطفال المعوقين في مجال الخدمة الإنسانية، بشرف الوصول إلى صاحبها، لتعلن جدارته باللقب، في وقت أجمعت فيه لجنة الجائزة على أن نايف الاسم واللقب هو المستحق لجائزة لا ترفع من شأنه، لكنه يرفع من شأنها. وفيما تأجل رسميا المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقد أمس الأول لإعلان الفائز بالجائزة، غيب الموت صاحب الجائزة، لتقف شاهدة على أن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله قدم حتى آخر أنفاسه عطاء بلا مقابل، وبلا رغبة في التتويج، بل رغبة في رضا الله عز وجل. وأعلنت الجمعية رسميا أمس أنها أرجأت مؤتمرها الصحفي الذي كان من المفترض أن يحضره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة الجائزة. وفيما بدا الحزن على سموه، أوضح أن الجمعية كانت تستعد لشرف تتويج سموه باللقب تقديرا وعرفانا لما قدمه للجمعية ولقضية الإعاقة ولاحتياجات المعوقين وعرفانا لما قدمه للجمعية ولقضية الإعاقة ولاحتياجات المعوقين على مدى ثلاثين عاما، مبينا أنها جائزة مستحقة، تشرفت بقبول سموه رحمه الله لها، بعدما حظيت في دوراتها السابقة بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله). وأضاف سموه: إن قرار لجنة الجائزة ومصادقة مجلس إدارة الجمعية على قرار منح جائزة الخدمة الإنسانية لسمو الأمير نايف قد أتخذ في وقت سابق بعد تقييم الترشيحات الواردة لأمانة الجائزة من أعضاء الجمعية العمومية والجهات الحكومية والمراكز والهيئات والجمعيات ذات العلاقة بالمعوقين بالمملكة وهي الترشيحات التي أجمعت على استحقاق سموه لهذه الجائزة، وكان مقررا عقد مؤتمر صحفي بمشاركة أعضاء المجلس وأعضاء لجنة الجائزة ولفيف من أعضاء شرف الجمعية وتمت دعوة وسائل الإعلام إليه منذ الأسبوع الماضي، وكان الهدف منه الإعلان عن فخر الجمعية وتشرفها بقبول الأمير نايف يرحمه الله لجائزتها في مجال الخدمة الإنسانية في دورتها السابعة عطفا على إجماع ترشيحات أعضاء الجمعية العمومية. ورفع سموه في ختام تصريحه بالإنابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء لجنة الجائزة وكافة منسوبي الجمعية أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل في مصاب الوطن داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن العناد أمين عام الجائزة لقد أجمعت الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة للجائزة على ريادة الدور الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله في مجالات الخدمة الإنسانية، بما في ذلك اهتمامه الكبير ودعمه اللامحدود لكل ما يتعلق بقضية الإعاقة في المملكة.