عبر عدد من المثقفين والشعراء والحقوقيين عن حزنهم الشديد برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مستذكرين مواقفه العالمية والمحلية في محاربة الفكر المتطرف من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين، مبينين أن الوطن والعالم فقد برحيل الأمير نايف شخصية مؤثرة في صناعة الفكر والأمن، لافتين إلى أن ما قدمه الراحل من إسهامات من أجل دينه ووطنه كدعم المسابقات والجوائز التي تهتم بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتعزيزهما في نفوس النشء ونشر الإسلام والأخوة بين المسلمين في كافة أقطار المعمورة عبر إشرافه على حملات الإغاثة للمنكوبين في العالم. معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أعرب عن بالغ الحزن والأسى في المصاب الجلل الذي تلقته الأمة العربية والإسلامية بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وقال: بإسمي وبالإنابة عن أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان ومنسوبيها نتوجه بأحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء إخوانه وأخواته وأبنائه وبناته والأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي الكريم وإلى الأمة العربية والإسلامية. أما الدكتور عبدالله المعطاني عضو مجلس الشورى، فقال: المصاب جلل فالأمير نايف رجل دولة ومتمرس في السياسة وله برامج أمنية يشيد بها العالم لاسيما ملف القضاء على الفكر المتطرف والإرهاب. من جهته، قال الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي السابق: الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رجل دولة قوي لين تمر الأزمات ويضل قوي ومستوعب، وأضاف الميزة التي يتصف بها الراحل أنه رجل حكمة وبعد نظر ولم يكن متضاربا مع نفسه ولا متناقضا لها ، وزاد رحيله خسارة للعالم والمجتمع الإقليمي والمحلي لما له من مبادرات دولية وإقليمية ومحلية تهدف إلى السلم وترسيخ الأمن والأمان. أما الدكتور عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي، قال: أعزي الأسرة الحاكمة والشعب السعودي في فقيد الوطن الكبير، وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه، وأشير إلى أن من أبرزها رئاسته لجمعية رعاية الأسر السعودية في الخارج، ولجنة النظام الأساسي لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق، ومجلس القوى العاملة، ورئاسته لمجلس وزراء الداخلية، إضافة إلى قيامه بوزارة الداخلية وما يتصل بها. وبين الوشمي عرف عن الراحل حرصه على المعالجة الفكرية للقضايا الأمنية، وجاءت جهوده العلمية في عدة جامعات وطنية وعالمية لتأصيل هذا الاتجاه، مع الاحتفاء لقيامه بالإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية، وتأتي في قمتها ترأسه لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتأسيس الكراسي العلمية والمنح الدراسية، وتأسيسه لجائزة السنة النبوية العالمية المخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها. أما الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي رئيس نادي أدبي جدة فقال: لاشك أن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز مصاب جلل، فقدنا رجلا محبوبا كان صمام الأمان بعد الله سبحانه وتعالى لخادم الحرمين الشريفين، لقد كان نايف بن عبدالعزيز نموذجا أعلى يلامس حاجة كل مواطن من خلال الأمن الذي يشعر به الصغير والكبير وهو الرجل الذي أسس كراس ومراكز لبناء القيم الأخلاقية بحس المسؤول وعقل المواطن. من جهته، قال محمد إبراهيم يعقوب رئيس النادي الأدبي بجازان: لقد كان الفقيد ركنا حصينا من أركان الدولة السعودية، واجه الأحداث بشجاعة نادرة، وعبر بالأمن بحكمته إلى بر الأمان في زمن تموج فيه الأحداث من كل مكان، أحب هذا الوطن فأحبه أهل هذا الوطن، رجل تشرب السياسة، وخبر الأحداث، وواجه الصعاب، فخرج بوطنه قبلة أمن وأمانة، رجل تشهد أفعاله وإنجازاته عما قدم، رجل هو أبو الأمن في هذه البلاد يتحدث عنه واقع الحال قبل المقال، أما عن أعماله الإنسانية، فجائزة سموه للسنة النبوية تقف كشاهد إثبات على حبه لدينه وتفانيه في سبيل إبراز سماحته، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. أما سعد بن عبدالله المليص رئيس نادي أدبي الباحة السابق، فقال: لقد خسرنا والعالمان العربي والإسلامي الأمير نايف، الذي أحدث رحمه الله في شعبه تغيرا جذريا وكان خير عون لخادم الحرمين الشريفين والصادق الأمين، وأضاف لقد كان رحمه الله مثالا للمسؤول ومثالا للالتزام وكان غاية الاهتمام بهموم شعبه وأمته وكان أداؤه رحمه الله رفيعا ممزوجا بالإنسانية العالية، أخذ على عاتقه محاربة الإرهاب وكان له ذلك، وزاد رحل بعد أن أصبحنا آمنين مطمئنين وكان مدرسة في صيانة العهد وأمينا في تطبيق أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحم الله نايف وأسكنه الفردوس الأعلى وأحسن الله عزائنا جميعا. من جهته عبر الدكتور يوسف حسن العارف فقال: ها هي المشيئة الربانية أن يختبر صبرنا.. واحتسابنا وإيماننا بالقضاء والقدر.. فإنا لله وإنا إليه راجعون!! صدمة كبيرة يعيشها المواطن السعودي فالراحل هو المكرمات في تجلياتها.. والأمن في صناعته ورعايته.. والساعي للسلام والسلم العالمي.. من خلال رؤيته ومنهجيته في مكافحة الإرهاب.. نايف عراب الداخلية والأمن والسياسة الخارجية، والداعم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والجامعات الإسلامية.. ورابطة العالم الإسلامي.. ومنظمة التعاون الإسلامي.. وصاحب الكراسي العلمية التي تزينت بها جامعاتنا أمنا فكريا، وأخلاقا إسلامية، والسنة النبوية ،إنا لله وإنا إليه راجعون. أما عبدالله بن أحمد الثقفي مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة فقال: لقد كان رحمه الله مدرسة فاضت أمنا واستقرارا وحصنا طالما احتمينا فيه.