أرجأت المحكمة الإدارية في مكةالمكرمة النظر في تظلم موظف لم يحصل إلا على ترقيتين على مدى 34 عاما، لحين الحصول على خطاب من وزارة الخدمة المدنية لمعرفة أسباب عدم ترقيته خلال السنوات الماضية. واضطر الموظف تركي بن نميان البركاتي للتظلم، بعدما ظل صامتا طيلة الفترة الماضية، ظنا منه أنه سيمنح حقه حتى فوجئ قبل ثلاثة أشهر بعدم ادراج اسمه ضمن محاضر الترقيات الجديدة ما دفعه لرفع دعوى. وطلب القاضي في الدائرة التاسعة بالمحكمة الإدارية في جدة، طالب الموظف بالحصول على لائحة الترقيات في وزارة الخدمة المدنية وسبب التأخير والتي على ضوئها سيتم الحكم في القضية، الأمر الذي دفع الموظف للتوجه إلى هيئة مكافحة الفساد ورفع برقية أوضح خلالها حجم المعاناة التي يعيشها. وكان الموظف تركي بن نميان البركاتي قضى عشرين عاما على المرتبة الخامسة في الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة، فيما قضى عشر سنوات على المرتبة السادسة بالرغم من حصوله على دبلوم لغة إنجليزية لمدة سنتين في بريطانيا حيث من المفترض أن يكون على المرتبة الحادية عشرة بحسب اللوائح والأنظمة في وزارة الخدمة المدنية التي تمنح ترقية للموظف بعد قضاء أربع سنوات في المرتبة الواحدة . وأوضح الموظف تركي بن نميان البركاتي الشريف : «أمضيت ثلاثة عقود في العمل بالرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة حيث إنني أحمل شهادة الكفاءة، وعند التقدم بطلب مني الحصول على دبلوم لغة إنجليزية في بريطانيا وحصلت عليها بعد أن أمضيت عامين حيث يعتبر أنني أحمل مؤهلا يفوق الثانوي، لكنني فوجئت بعدم الرفع لي بالترقيات، حيث إنه من المفترض أكون على المرتبة الحادية عشرة إلا أن تأخر ترقياتي وعدم منحي حقي وضعني على المرتبة السابعة التي تعتبر ظلما بحقي». وبين البركاتي أن: «موظفين تم تعيينهم بعدي منحوا مرتبة أعلى مني على الرغم أنني أحمل مؤهلا وخبرة تفوق عنهم، إلا أن هذا الأمر دفعني إلى التوجه لديوان المظالم، ورفع قضية لمنحي حقي المسلوب على مدى ثلاثة عقود مضت»، مضيفا: « أن المحكمة طالبتني بالحصول على خطاب من وزارة الخدمة المدنية عن أسباب تأخر ترقيتي الأمر الذي ترفضه الأنظمة بمنحي هذا الخطاب، مما دفعني للرفع لهيئة مكافحة الفساد وانتظار ما ستؤول إليه الأمور».