تنظر اللجنة الطبية الشرعية في اتهام فتاة لمستشفى حكومي بالتسبب في فقدها إصبعها الخنصر في خطأ طبي. وأوضحت نوال الحربي التي تعاني منذ ولادتها من كسل في يدها اليسرى أنها كادت تخسر يدها بسبب ذلك الخطأ الذي أفقدها إحدى أصابعها، مبينة أنها راجعت طوارئ مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بعد إصابتها بحالة من التشنج العصبي، ليقرر لها الطبيب «حقنة» في خنصر اليد اليمنى، وبعدها بنحو 3 ساعات أكد الطبيب استقرار حالتها، لكنها شعرت بآلام متواصلة في الإصبع، الأمر الذي دعاها لمراجعة المستشفى للاستفسار، فجاءها الرد بأنها آلام طبيعية ستزول بالمسكنات. وأضافت نوال «لاحظت إصبعي تتحول إلى اللون الأسود، فراجعت سريعا مستشفى خاصا ليؤكد الأطباء تلف شرايين الإصبع بسبب الإبرة المسكنة، وإصابتي بغرغرينا جافة، ولا بد من التدخل جراحيا ببتر الجزء التالف، حرصا على سلامة بقية اليد»، لتوافق وتدفع قيمة العملية على حسابها الخاص، ثم ترفع شكوى للمستشفى إلا أنه مر نحو العام بلا حل للمشكلة. وأكد المحامي عصام دهب أن اللجنة الطبية هي التي تقرر مقدار خسارة المنفعة والتعويض. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي أن القضية ما زالت منظورة من قبل اللجنة الشرعية، ولم يتقرر بعد ما إذا كان هناك خطأ طبي أم لا، مبينا أنه في كلتا الحالتين سوف تنتظر الجامعة الحكم من الجهات الشرعية وبناء عليه سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا على أن مستشفى الجامعة صرح كبير ويهمه تقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية للمرضى والمراجعين.