رحل الفيلسوف والكاتب الفرنسي المسلم روجيه غارودي في باريس عن عمر ناهز ال98 عاما كما علم أمس من بلدية شينفيير وإدارة الجنائز المحلية وتناقلته وكالات الأنباء. ونال جارودي جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 م عن خدمة الإسلام وذلك على إثر صدور كتابيه (ما يعد به الإسلام)، (الإسلام يسكن مستقبلنا). ولدفاعه عن القضية الفلسطينية، ومن أشهر كتب غارودي «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية» (1996م) الذي على إثره أدانته محكمة فرنسية تحت ضغط المنظمات الصهيونية عام 1998م بتهمة التشكيك في محرقة اليهود وغرف الغاز على أيدي النازية في هذا الكتاب بعد أن أثار جدلا حادا. وكان جارودي ولد في فرنسا، من أم كاثوليكية وأب ملحد، دخل الجامعة في مرسيليا وإيكس أن بروفانس. اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة، وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، في عام 1937 عين أستاذا للفلسفة في مدرسة الليسيه من ألبي. وفي الحرب العالمية الثانية تم أسره في الجلفة بالجزائر بين 1940 و1942. وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان، وصدر أول مؤلفاته عام 1946م حصل جارودي على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953م من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 1954م من موسكو.