أوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية عن تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق مع عدد من المسؤولين في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة على خلفية وفاة سبعة من نزلاء المركز. وأضافت المصادر أن التحقيق من المقرر أن يطال عددا من القيادات في فرع الوزارة. من جهته، أوضح مصدر موثوق في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة بأنه تم نقل نحو 17 نزيلا من نزلاء مركز التأهيل الشامل إلى عدد من مستشفيات منطقة المدينةالمنورة، وذلك بعد تدهور حالتهم الصحية، موضحا ذات المصدر أن من ضمن المنقولين إلى المستشفيات عددا من نزلاء مركز تبوك. يذكر أن مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة يوجد به نحو 940 نزيلا معظمهم من الحالات التي تصنف «شديدي الإعاقة» يتم التعامل معهم وفق آلية عمل دقيقة جدا لا تحتمل الخطأ. ومن المتوقع أن تباشر اللجنة الثلاثية تحقيقاتها مطلع الأسبوع المقبل، وذلك لرصد جميع المتغيرات التي شهدها مركز التأهيل الشامل خلال الفترة الماضية، وذلك لرفع نتائج التحقيق لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. في المقابل، رفض مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة حاتم بري الرد على استفسارات «عكاظ» المتكررة وذلك للوقوف على آخر المستجدات، حيث اكتفى بتصريحه السابق الذي ذكر فيه «أن جميع الوفيات طبيعية»، رافضا في الوقت نفسه جميع المعلومات التي أشارت إلى وجود قصور في أداء العاملين داخل المركز. وأكد بري أن المركز يمتلك الكثير من الإمكانيات التي تؤهله إلى أن يكون في مصاف أفضل المراكز على مستوى الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه لا يوجد أي شخص يستطيع أن يحمي نفسه من الموت الذي قد يصيب الإنسان في أي وقت أو زمان، وطالب بري من الجميع تحري الدقة في ما يتم تناقله عن مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة. وجاء تصريح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة حاتم بري مطابقا لما أوضحه المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض الذي أكد «أن جميع حالات الوفاة التي وقعت في مركز التأهيل الشامل بالمدينة طبيعية». وأضاف «إن الوزارة تحقق في حالات الوفاة، حيث استبعد أن تكون الوفاة ناتجة عن إهمال، أو نقص في الكوادر الطبية».