أفاد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أمس مباني وحظائر أغنام في حي الصلعة في جبل المكبر جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس، فيما شوهدت جرافات أخرى على جسر التلة الفرنسية تتجمع لتنفيذ عمليات هدم وشيكة. وأكد المركز أن عملية الهدم التي جرت في حي الصلعة تشكل أولى عمليات الهدم التي كانت مصادر إسرائيلية تحدثت عنها خلال الأيام القليلة الماضية. علما أن إحدى العائلات في بلدة شعفاط شمال القدس يقارب عددها 30 شخصا أخطرت بإخلاء منزلها توطئة لهدمه. وندد المركز بعمليات الهدم التي تمت في جبل المكبر والمتزامنة مع مصادقة بلدية الاحتلال على بناء متحف توراتي في قلب سلوان جنوب البلدة القديمة، فيما سبق ذلك مصادقة محكمة إسرائيلية بصورة نهائية على هدم 29 منزلا في حي البستان من أحياء سلوان من أصل 88 منزلا مهددة بالهدم. من جهة ثانية، أوضح مركز حقوقي إسرائيلي أن السلطات طردت قرابة ربع مليون فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلالهما في العام 1967 وحتى قيام السلطة الفلسطينية في العام 1994، وذلك من خلال منعهم من العودة إلى موطنهم بعد خروجهم إلى الدراسة الجامعية أو العمل. وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أنه خلال هذه السنوات منعت السلطات الإسرائيلية عودة أكثر من 100 ألف فلسطيني خرجوا من قطاع غزة، كما منعت عودة حوالى 140 ألف فلسطيني خرجوا من الضفة الغربية، بذريعة أنهم تواجدوا خارج البلاد لمدة ثلاث سنوات.