التدخين عادة سيئة جدا ومضرة جدا جسديا واقتصاديا ، ومع هذا الكاتب لا يصلح لأن يقدم النصائح للقراء ، فهو كالنجار أبواب بيته «مخلعة»، ومع هذا يمكن التحدث عما قاله نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين غنام ، وعن العقوبات التي سيتم تطبيقها قريبا بحق الموظفين المدخنين داخل الدوائر والمؤسسات الحكومية ، إذ أكد بأنها ستبدأ بالحسم من الراتب 15 يوما ، أي 50% من راتب الموظف. وهذا ظلم إن قارنه بباقي اللوائح والقوانين الداخلية التي تنظم عمل المؤسسات الحكومية وحتى المؤسسات الخاصة ، فالموظف الذي يتلف عهدة لديه وإن كان قيمتها مليون ريال ، اللوائح لا تسمح لك بأن تقتطع من راتبه أكثر من 10% لسداد ما أتلفه ، أيضا غياب يوم عن العمل يخصم نفس اليوم ، فيما أشعال سيجارة يعني ضياع نصف راتب الموظف. أتفهم أن يأتي إداري ويقول «لا بد من السيف الأملح»، ولكن أن تأتي وزارة الصحة وتقول مثل هذا الكلام ، فهو غير مفهوم وغير مبرر أيضا . فالوزارة التي تشرف على العيادات الخاصة لمكافحة وعلاج المدخنين ، من المفترض أن تعرف أكثر من غيرها أن المسألة تدخل ضمن الإدمان ، وأن الجسد لا يتخلص من «النيكوتين» وإن ترك المدخن التدخين إلا بعد حوالى 9 أشهر ، وأنه قبل هذه المدة ربما يعود له ليس لأنها عادة فقط ، بل إدمان والجسد يلح في طلبه على هذه المادة . لهذا أنا مع تلك القوانين المعقولة والعادلة إلى حد ما التي تطبق في كل مكان «غرامة 100 ريال» تتصاعد ، وأن على الموظف الذي يريد التدخين الخروج وقت راحته ليدخن بالخارج ، وهكذا نساعد على تقليل التدخين ومن ثم على الإقلاع عنه ، والأهم حماية من لا يدخن من الموظفين ، أما أن نضع قوانين كهذه فهي تدخل ضمن الظلم أو القرارات التي ستستمر على الورق وغير قابلة للتطبيق ، لأنه ليس من المنطق ولا العدل أن يخصم نصف راتب الموظف بسبب سيجارة أما إن أتلف الملايين يخصم من راتبه 10% . للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]