يجدد اللبنانيون لقاءهم على طاولة الحوار الوطني اليوم في قصر الرئاسة في بعبدا بعد انقطاع طويل إثر مقاطعة قوى الثامن من آذار لها وذلك بدعوة من الرئيس ميشال سليمان. ورغم الاهتمام الإقليمي واللبناني بدعوة الرئيس سليمان للحوار، إلا أن أربع قيادات بارزة تتغيب عن هذا الحوار وهم: رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يحضر عبر ممثل له ويغيب شخصياً لأسباب أمنية، ورئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وذلك بعد تأكيد القوات مقاطعة الحوار لعدم جدواه، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي يغيب كعادته لأسباب أمنية، فيما أحدث الغائبين عن الطاولة هو النائب سليمان فرنجية الذي أعلن السبت أنه سيغيب عن الحضور وسيرسل ممثلا عنه لأنه لا جدوى من حوار وطني في غياب كافة أطرافه الرئيسيين. من جهتها، أكدت قوى 14 آذار في مذكرة سلمتها للرئيس سليمان أنها لن تناقش على طاولة الحوار غير بند السلاح، مؤكدة أن استقالة الحكومة الحالية هي الطريقة المثلى للخروج من المأزق. وأكد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أن قوى 14 آذار ملتزمة بمبادئها داخل الحوار والبند المتبقي هو السلاح. في المقابل وفي موقف يؤشر على ما يمكن أن ينتج عن الطاولة، قال عضو الكتلة العونية النائب فريد الخازن: «لا أحد يتوقع نتائج حاسمة للمواضيع المطروحة لجدول الأعمال الأساسي للحوار، مؤكدا حضور رئيس الكتلة النائب ميشال عون لطاولة الحوار الوطني. فيما أشارت مصادر سياسية مطلعة ل «عكاظ» أن الجلسة المقبلة لطاولة الحوار سيحددها الرئيس ميشال سليمان في العاشر من أغسطس المقبل وبالتالي سيجمع عليها التوافق قبل انفضاض الجلسة المرتقبة اليوم.