كشفت محاكمة المتهمين المتورطين في الخلايا الإرهابية عن عناصر جديدة كانت تعمل في الخفاء خلال تلك الفترة من أبرزهم عضوان إيرانيان أحدهما في الإمارات والآخر في طهران، إضافة إلى المارق سعد الفقيه في تحريضه لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة وذلك بتجنيد عدد من الأشخاص من خلال توزيع المنشورات الداعية لتلك الأعمال، فضلا عن اشتراك عدد من اخطر المطلوبين في قوائم وزارة الداخلية المعلنة في عدد من الخلايا الإرهابية بهدف استمرارية أعمالهم وأفكارهم الإرهابية الضالة داخل المملكة وعدم توقفه عند القبض عليهم. استهداف المكتسبات وأوضحت لوائح التهم الموجهة للمتهمين في قضايا الإرهاب التي شهدتها المملكة منذ عام 2003م ووقوفهم خلفها باستهداف مقدرات وأمن المملكة وكذلك المواطنين والمستأمنين بالإضافة للمنشآت الحيوية ومواقع النفط، أن عملهم الإرهابي لم يقتصر على أنواع بسيطة من الأسلحة مثل الرشاشات (كلاشنكوف) والمسدسات والقنابل اليدوية والقنابل محليه الصنع (الاكواع) بل تجاوز ذلك بحيازتهم أنواعا مختلفة ومتطورة من الأسلحة مثل سلاح الحرب صاروخ (سام7) وقاذفات (موخه) شبيهة (آر بي جي) وتصنيع المتفجرات والسموم والتدرب والتعلم على كيفية تصنيعها وحرصهم على تعلم طرق أخرى للإبادة كطريقة استخدام انواع من السموم، كما حاولوا الاستعانة عبر من يحمل نفس توجهاتهم الإرهابية لاستقدام خبير متفجرات من لبنان، ولم يقف فكرهم الإجرامي بل سعى التنظيم الإرهابي عبر أحد أخطر أعضائه لشراء ثلاث حقائب نووية من الخارج بقيمة نحو 1.5 مليون دولار لتنفيذ علميات ارهابية داخل البلاد. التمويل المادي يشكل الجانب المادي للتنظيم القاعدة الإرهابي أحد أهم الركائز لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، إذ كانوا يسعون بشتى الوسائل والأساليب للحصول على الأموال سواء عبر التبرعات أو كوبونات إفطار الصائم حتى وصلوا إلى سعيهم لإنشاء مشاريع وقفية لتمويلهم، وكشفت لوائح التهم الموجهة لأعضاء الخلايا الإرهابية استغلالهم عاطفة المصلين عبر جمع الأموال بعيد كل صلاة وخاصة صلاة الجمعة لتمويل أعمالهم الإجرامية. فتنة طائفية ومن أخبث ما كان يسعى له تنظيم القاعدة الإرهابي في الداخل قيامه بأعمال إجرامية تزرع الفتنة والبلبلة بين ابناء المجتمع السعودي وذلك عبر قيامة بتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف شخصية دينية في المنطقة الشرقية وكذلك في المدينةالمنورة، حيث ولله الحمد كان للعمل والمتابعة الأمنية والضربات الاستباقية دور في إحباط مخططاتهم الخبيثة. منصة القضاء رغم ما تشكله التهم الموجهة للمتورطين في أعمال إرهابية تمس أمن الوطن إلا أن وزارة العدل ممثلة في المحكمة الجزائية المتخصصة كفلت للمتهمين تمتعهم بجميع حقوقهم التي نصت عليها الأنظمة واللوائح المعمول بها. ويحضر المتهمون لداخل القاعة المكونة من منصة القضاء وهي مكونة من ثلاث كراسي وأمامها شاشة لكي يطلع المتهم على جميع ما يعرض. مماطلة المتورطين ومن خلال أكثر من عام ونصف من سير محاكمة المتورطين يقف بعض المتهمين في تلك الخلايا حجر عثرة أمام المتهمين الآخرين في المماطلة بتقديم إجاباتهم على التهم مستغلين ما كفله لهم النظام في ذلك، حيث لا يتم النطق بالحكم إلا بعد تقديم كافة المتهمين في الخلية إجاباتهم لترابطهم في التهم المشتركة، ما تسبب في تأخر النطق في بعض القضايا وهذا ما ردده بعض قضاة المحكمة للمتهمين عن أسباب تأخر النطق بالحكم. من جهة أخرى، هناك العديد من قضايا الإرهاب تم النطق بالحكم فيها وطبق أيضا، خاصة القضايا الفردية أو المجموعات الصغيرة.