انتقل إلى رحمة الله، البارحة في المدينةالمنورة، صاحب الصوت الجهوري القوي المؤذن بالمسجد النبوي الشريف حسن عبدالستار بخاري عن عمر يناهز 76 عاما بعد مرض عضال ألم به أدخله العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، وصلي عليه فجر أمس، في المسجد النبوي الشريف ودفن في بقيع الغرقد. ولد بخاري في المدينةالمنورة عام 1359ه وحصل على الشهادة الابتدائية من مدارسها، تم تعيينه مؤذنا رسميا بالمسجد النبوي الشريف عام 1400ه وما زال في عمله حتى قبل مرضه الذي منعه من الأذان كثيرا، ويتمتع المؤذن حسن بخاري بصوت جهوري وأداء قوي، إضافة إلى أنه من المشهورين بأداء المواويل الحجازية الأصيلة، وظل الشيخ حسن عبدالستار بخاري يرفع الأذان في المسجد النبوي منذ 30 عاما. أسرة البخاري تتقبل واجب العزاء في منزل الأسرة الكائن بحي البدراني في المدينةالمنورة. وتلقى أبناء وأشقاء وأسرة مؤذن المسجد النبوي الشريف حسن عبدالستار بخاري التعازي البارحة من قبل أعيان ومسؤولي المدينةالمنورة في مقر العزاء في منزل أسرة الفقيد الكائن في مخطط البدراني. من جانبه أعرب أستاذ الأدب بجامعة الملك عبدالعزيز والباحث في أذان المدينةالمنورة الدكتور عاصم حمدان، عن بالغ أسفه لرحيل «الريس» حسن عبدالستار بخاري، الذي لطالما تميز بحنجرته القوية، حيث كان منشدا يحفظ القصائد التي كانت تنشد في الأفراح والمناسبات للتهنئة ويحفظ كثيرا من الشعر الذي يسمعه من والده، كما ورث منه الأذان وشيئا من ضروب الأدب والمعرفة التي كان يتقنها والده رحمه الله، والذي كان أيضا من المؤذنين الذين صعدوا الأذان في أواخر العهد العثماني وظل في العهد السعودي إلى أواخر التسعينيات الهجرية. وبين حمدان أن المؤذن الراحل غاب عن مسامع الناس الذين كانوا يتمتعون بصوته في المسجد النبوي والمناسبات والمنتديات بسبب المرض الذي أقعده في منزله. يذكر أن الراحل له 4 أخوة أشقاء، منهم ابنتان، كما لديه 9 أبناء 3 منهم بنات، وتعرض قبل سنتين إلى مرض عضال ألم به، أدخل على إثره العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة الأربعاء قبل الماضي وظل يتلقى الرعاية الطبية حتى توفي فجر أمس الخميس.