أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أنه ثبت علميا أن هناك علاقة مباشرة بين اعتماد حياة صحية ورياضية وعدم التعرض للإصابة بسرطان الثدي، لافتة إلى انه تمت دراسة العلاقة بين النشاط البدني وسرطان الثدي على نطاق واسع في نحو 60 دراسة نشرت في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، وأشارت معظم هذه الدراسات إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يقل لدى النساء النشطات عن غيرهن من اللواتي لا يتمتعن بحياة صحية نشطة. جاء ذلك في كلمة لها خلال المؤتمر الصحفي لفريق رحلة نساء جبل إفرست بعد عودتهن الى المملكة ضمن الحملة السعودية النسائية للتوعية ضد سرطان الثدي، وقالت «كنت إحدى المتسلقات السعوديات ال 11 اللواتي استطعن رفع علم المملكة يوم 14 مايو الماضي بعد تسلق جبل إفرست وصولا الى معسكر بيس كامب ضمن حملتنا الهادفة للتوعية ضد مرض سرطان الثدي والتي تكللت بالنجاح». وبينت أن الرابط بين صعود الجبل ومرض السرطان هو الشبه بين مراحل صعود الجبل بمراحل علاج مريض السرطان من ناحية تشابه الأعراض وهي الدوخة وفقدان الشهية وقلة الأوكسجين في الجسم وقلة النوم والصداع، فهناك أناس ينهون مرحلة العلاج ويشفون منه أو أناس ينسحبون ولا يكملون أو آخرون يفشلون ولكنهم يحاولون، موضحة سموها أن فريق التحدي ضم نساء ممن لديهن صلة قرابة بالمصابات بمرض سرطان الثدي أو ناجيات منه «وأنا شخصيا أمثل 5 منه وهناك من تمثل 6 أو 7 من المشاركات». وبينت أن فريق التحدي خضع لتدريبات مكثفة خلال 5 أشهر ماضية تضمنت اللياقة البدنية لاجتياز صعوبات التسلق عبر رحلة هي الأولى من نوعها لنساء من المملكة. وقالت المشاركة لينا المعينا «كوني أما ولدي أطفال أحزنني أن أفارق أسرتي لأيام، ولكنني وجدت الدعم الكبير والتشجيع الذي لم أتوقعه سواء من الأسرة أو البيت أو حتى من معلمي ومعلمات أبنائي بالمدرسة، فانعكست فكرة الرفض التي كانت في بداية طرحي للموضوع إلى الموافقة والتشجيع». فيما أكدت المشاركة مشاعل الحجيلان على أنه مع العزيمة لا مستحيل، وقالت «الشعور بالسعادة حين الوصول للقمة والعودة سالما لا تعبر عنها الكلمات والعبارات»، مبينة أن «الفريق كان كالجسد الواحد إذا أحسسنا بالتعب النفسي أو الجسدي شجعت كل منا أختها وحاولنا التخفيف عن بعض بالاحتواء والمحبة وطرح المواضيع المضحكة وبعض القصص لنستطيع بعدها إكمال المشوار بحيوية ونشاط». وفي نهاية المؤتمر عرض فيلم يوثق قصة الصعود ومعاناة المشاركات، بعد ذلك شاهد الجميع كلمة شكر مسجلة لوزير الصحة الدكتور عبدالعزيز الربيعة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن الرحلة منذ بداية انطلاقها وحتى العودة إلى أرض الوطن». يذكر أن رحلة نساء جبل ايفرست هي حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي والتي تنظمها كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان والدكتورة موضي بترجي تحت راية ألف خير ومركز البداية للرضاعة الطبيعية وتوعية المرأة.