مراهنا على الحل الدموي للأزمة السورية، واصل نظام بشار الأسد ارتكاب المجازر، إذ قتلت قواته النظامية ومليشيات «الشبيحة» أمس حوالى 100 شخص، بينهم 20 طفلا و 20 امرأة في ريف حماة، بحسب ما أفاد به مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني، موضحا أن بعض ضحايا المجزرة الجديدة التي وقعت في قريتي القبير ومعزراف قتلوا بالسكاكين. وأبان سرميني أن بعض الأطفال القتلى في المجزرة لم يتجاوزوا العامين من العمر، لافتا إلى أن 24 شخصا من عائلة واحدة سقطوا قتلى في المجزرة التي تشبه مجزرة الحولة في حمص التي كانت وقعت في 25 مايو (أيار) الماضي وقتل فيها 108 أشخاص. وأشار إلى أن المجلس الوطني السوري المعارض أجرى اتصالا عاجلا بالمراقبين الدوليين الموجودين في حماة و «وعدوا بالتوجه إلى المكان على الفور». وبدوره أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المجزرة، قائلا «ليست لدينا أرقام محددة بسبب ورود أنباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا، لكن المؤكد أن العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم أطفال ونساء». وأضاف «أكدت مصادر متطابقة من المنطقة أنه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقتلت العشرات من أبناء المنطقة بالسلاح الأبيض والسلاح الناري». وكان المرصد ذكر في وقت سابق، أن 36 شخصا بينهم 12 جنديا قتلوا أمس في أعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سورية، مشيرا إلى تجدد القصف على مناطق في ريف اللاذقية كانت شهدت أمس الأول اشتباكات دامية، وأفاد المرصد في بيان عن استمرار العمليات العسكرية وسقوط القذائف على مداخل مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل التابعة لها في محاولة للقوات النظامية السيطرة على هذه المناطق.