قتل حوالى 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء واﻷطفال اليوم في مجزرة في قرية القبير في ريف حماة في وسط سوريا، بحسب ما افاد مدير المكتب اﻻعﻼمي للمجلس الوطني السوري وكالة فرانس برس.وقال المسؤول اﻻعﻼمي محمد سرميني "هناك حوالى 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفﻼ بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة. وذكر ان بين الضحايا ايضا 24 شخصا من عائلة واحدة.وبدوره اكد المرصد السوري لحقوق اﻻنسان وقوع المجزرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "ليست لدينا ارقام محددة بسبب وورد انباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا (..) ولكن المؤكد ان العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم اطفال ونساء". وقال عبد الرحمن "اكدت مصادر متطابقة من المنطقة انه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من ابناء المنطقة بالسﻼح اﻻبيض والسﻼح الناري".وروى الرائد ماهر النعيمي المسؤول في الجيش السوري الحر المعارض لفرانس برس ان المجزرة بدات الساعة الثانية بعد الظهر (11,00 ت غ)، عندما وصلت ثﻼث دبابات الى المنطقة وحاصرت قرية القبير التي تضم 15 منزﻻ فقط". واضاف ان الدبابات "قصفت القرية بعنف ودمرت اجزاء كبيرة منها او احرقتها، وتﻼ ذلك دخول باصات امن وشبيحة بعضهم من القرى المجاورة الموالية للنظام الى القرية، واقتحم هؤﻻء المنازل بالبنادق واﻻسلحة النارية". وقال ان المقتحمين "قتلوا من قتلوا وقاموا بتهشيم بعض الجثث".واضاف النعيمي الذي يتحدر من المنطقة ان عناصر من الجيش الحر دخلت القرية بعد المجزرة، والتقطت صورا وجمعت الجثث واحصت منها بشكل مؤكد 78 قتيﻼ". واشار النعيمي الى ان قوات النظام اخذت معها لدى خروجها من القرية "ثﻼثين جثة على اقل"، وان بعض هذه الجثث "يتم سحلها باﻵليات في قرية اصيلة التي تبعد حوالى ستة كيلومترات عن مكان المجزرة".واشار سرميني الى ان المجلس الوطني اجرى اتصاﻻ عاجﻼ بالمراقبين الدوليين الموجودين في حماة و"وعدوا بالتوجه الى المكان على الفور". وقال ان "قرية القبير عبارة عن مزرعة كبيرة لم تشهد اي اشتباك او عملية عسكرية من قبل" وتقع غرب معرزاف. وقال سرميني "ان المجزرة تشبه مجزرة الحولة" في حمص التي وقعت في 25 ايار/مايو وقتل فيها 108 اشخاص، بحسب مراقبي اﻻمم المتحدة، بينهم 49 طفﻼ. واتهمت المعارضة السورية "قوات النظام وشبيحته" بالمجزرة، بينما اكدت السلطات السورية انها من تنفيذ "مجموعات ارهابية مسلحة".ودان مجلس اﻻمن الدولي المجزرة، مشيرا الى ان الهجمة على الحولة "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وان "هذا اﻻستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".