أطلقت دراسة الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي، التي أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) بتكليف الأمانة لمجلس التعاون لدول الخليج. كما أطلقت الخارطة الصناعية صباح أمس. وقال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز بن حمد العقيل إن «ما توصلت إليه الخارطة الصناعية سيسهم بالتأكيد في تحسين البنية الأساسية لتطوير الصناعة الخليجية وتوطين الصناعات المعرفية، إذا ما اقترن بزيادة الانفاق على البحث والتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ووضع نظام وطني لتنظيم وإدارة البحث، مع إعداد دليل خليجي لمراكز البحوث والتطوير يتم فيه تصنيف تلك المراكز وفقا لمجال البحث وطريق تقديم الخدمة». وأضاف «كذلك سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير الصناعات المعرفية إذا ترافق مع إنشاء شبكة إلكترونية لمراكز البحوث الخليجية وللباحثين، والدخول في شراكات استراتيجية بين مراكز البحوث الخليجية والمؤسسات الصناعية، إضافة إلى دعم تمويل مراكز الأبحاث من قبل المؤسسات الصناعية الخليجية». وعرض خلال حفل الإطلاق فيلم استعرض أبرز ما توصلت إليه الخارطة الصناعية من نتائج حيث تضمن التشخيص القطاعي للصناعات القائمة والبنية الأساسية لتطوير الصناعة وتحديد الصناعات الغائبة والقطاعات الصناعية المستهدفة مستقبلاً في دول المجلس والتي سيستفاد منها في طرح الفرص الواعدة. وتوصلت الخارطة الصناعية التي أعدتها «جويك» إلى مجموعة نتائج من أهمها في مجال التشخيص القطاعي أن حجم الاستثمار التراكمي في القطاع الصناعي الخليجي تجاوز ال 220 مليار دولار حتى عام 2010، استثمرت في أكثر من 12 ألف منشأة صناعية تعمل في أنشطة صناعية مختلفة، ووفّرت ما يفوق المليون فرصة عمل تمثل ما يقارب ال 6% من حجم العمالة بالسوق الخليجي، وحسب تقديرات المنظمة فإن حجم العمالة الخليجية في القطاع الصناعي يصل إلى حوالي 10 %.