يدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء بعد غد السبت المرحلة الثانية من مشروع المرصد الحضري لأمانة الطائف، ويطلق المرصد السياحي، وورشة العمل المصاحبة بعنوان (معاً لغد أفضل)، وذلك في قاعة فندق الطائف انتركونتننتال بحضور محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ومديري الأجهزة الحكومية ونخبة من المختصين. وأوضح ل «عكاظ» أمين الطائف أن الدعم المستمر لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذا المشروع التنموي الهام ساعد أمانة الطائف على تفعيل برامج التنمية المستدامة للحصول على مؤشرات واضحة تساهم في عملية التطوير، مشيراً إلى أن المرصد يعمل على جمع وتحليل واستخدام المؤشرات الحضرية في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعتها وتقييمها، كما يرصد الأوضاع والأشكال الحضرية وتغذية صناعة القرار في شؤون التنمية الحضرية بالمعلومات، ويتم تحويل المعلومات إلى مجموعة مؤشرات تساعد على وضع السياسات ورسم الخطط التي تحقق أهداف تنمية المدينة وسكانها ودعم كافة المشاريع التطويرية وفق أسس تدعم التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة. ونوه المهندس محمد المخرج بالتنسيق المستمر مع خبراء الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في هذا المشروع الذي يوفر رصدا دائما لسير عملية التنمية الحضرية في جميع جوانبها العمرانية والاقتصادية والبيئية، وبالتالي إعداد وإنتاج المؤشرات التي توضح الأداء الاقتصادي والاجتماعي والعمراني للمدينة، وتوفيرها لصناع القرار بما يعود على الطائف وسكانها بالخير بإذن الله. وكشف أمين الطائف أنه تم خلال الدورة الأولى إنتاج 51 مؤشراً من المؤشرات الحضرية العالمية، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من مشروع المرصد الحضري تهدف إلى إنتاج المؤشرات التنموية وتفعيلها في برامج التنمية المستدامة بالمحافظة، وتشتمل هذه المرحلة على إنتاج سلسلة من المؤشرات، ومنها المؤشرات التنسيقية، مؤشرات المسوحات الميدانية، مؤشرات القطاعات الخدمية، المؤشرات الخاصة بتطوير الأداء، المؤشرات السياحية، ومؤشرات تطوير العمل البلدي، مع إعداد قاعدة معلومات جغرافية وربطها بالبيانات الإحصائية، وتفعيل المؤشرات المنتجة واستخدامها في برامج التنمية المستدامة، وتهتم هذه المرحلة بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية بالأمانة للقيام بأعمال التقييم وقياس المؤشرات. من جهة ثانية، يرعى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الاثنين بعد المقبل حفل افتتاح مستشفى نسيم جدة بحضور 200 مختص في القطاع الصحي. وأوضح المدير العام للمستشفى علي الرويلي أن المستشفى الذي أقيم على مساحة تقدر بنحو أربعة آلاف م2 بلغت تكلفته 95 مليون ريال، ويعد من أبرز المستشفيات النموذجية في وسط مدينة جدة ويخدم ما لا يقل عن 300 ألف نسمة يعيشون في هذه المنطقة. وأعرب عن سعادته برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة لحفل افتتاح المستشفى، منوهاً بالدعم غير المحدود الذي يجده القطاع الصحي بالمنطقة من سموه ليؤدي دوره في تقديم الخدمة العلاجية والطبية المتميزة للمواطنين والمقيمين. وأشاد بالتطور الكبير الذي تشهده محافظة جدة في المجال الطبي وفي المجالات الصحية من أجل أداء هذه الرسالة الإنسانية، مشيداً بما يحظى به قطاع الصحة في المملكة من دعم من القيادة الرشيدة خاصة بناء المستشفيات المتطورة ذات التجهيزات والتقنية الحديثة وتزويدها بالكفاءات والخبرات الطبية والعلاجية من داخل المملكة وخارجها. وأكد الرويلي على أهمية وجود مستشفى نسيم جدة في وسط المدينة، حيث إنه جهز بتقنيات حديثة في مختلف التخصصات الطبية والعلاجية، ويوجد به وحدات طبية وعلاجية في تخصصات القلب والجراحة العامة والباطنية والأنف والأذن والحنجرة والجلدية وجراحة الفك والأسنان والتجميل وعيادات متخصصة للعناية بالأطفال، ويدار بواسطة 300 استشاري وأخصائي وجهاز فني، لافتاً النظر إلى أن المستشفى يضم أيضاً 3 غرف عمليات كبرى وصغرى، كما يضم مختبراً للتحاليل وأقساما للأشعة بأنواعها وغرفا خاصة للولادة وقسما متخصصا للطوارئ. وأفاد أن المستشفى خصص فريقاً طبياً للرعاية والكشف في المنازل مزودا بكل الإمكانيات والتجهيزات عبر سيارات إسعافية متطورة. وبين الرويلي أن المستشفى سيشهد قريباً مرحلة التوسعة الثانية التي ستقام على نحو 1800 متر مربع من أجل إضافة المزيد من التخصصات، معرباً عن شكره لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومدير عام الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود على اهتمامهما ودعمهما ورعايتهما للمرافق الصحية.