خيب محتال الزئبق الأحمر، النيجيري موسى، أحلام عشرات من راغبي الثراء السريع ممن وقعوا ضحية لخداعه واكتشفوا بعد فوات الأوان أن مضاعف الأموال المتوهم مجرد نصاب من الدرجة الأولى أشاع وسط البسطاء بإمكانياته الخارقة في تحويل أوراق الصحف البيضاء إلى ملايين وتبديل أحوال الضعفاء من الفقر إلى دنيا المال والأعمال.وحدة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة انهمكت في جمع المعلومات عن نشاط موسى النيجيري لتحدد موقعه ومحيط نشاطه الممنوع، كما أخذت علماً باستخدام المتهم لمواد كيميائية وسوائل غير معروفة المصدر في تظهير الأوراق البيضاء وإيهام الضحايا بأنها أوراق نقدية من فئة الخمسمائة ريال، وفي الأثناء تلقت السلطات الأمنية إفادات عن تعرض أحد الأشخاص إلى عملية خداع من المتهم فقررت وحدة البحث والتحريات إسقاطه في حالة تلبس والحؤول دون فراره، ولاسيما أن المعلومات المتوافرة أشارت إلى أن محتال الزئبق يستثمر خفة حركته في المناورة والهروب والتواري عن الأنظار.عمليات المتابعة الدقيقة والرصد المكثف انتهت بتحديد مخبأ المتهم في أحد البيوت الشعبية، جنوبجدة، وأشارت معلومات إلى أنه يخطط للقاء أحد الأشحاص لإتمام صفقة تظهير مبلغ 150 ألف ريال وتحويلها إلى مليون عن طريق خلطة سرية لا أحد يعرف سرها غيره، وقبل لحظات من إنهاء العملية دهمت فرقة أمنية مسرح الحادث لتشل حركة موسى النيجيري وقبضت عليه في حالة تلبس وبحوزته مواد كيميائية غريبة يستخدمها في ألاعيبه وفي عمليات النصب والاحتيال. المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد حذر من الانقياد خلف النصابين والمحتالين حاثاً المواطنين والمقيمين على ضرورة الإبلاغ عن كل حالات الاشتباه.