حذرت المتابعة الاجتماعية في الطائف من تفشي ظاهرة تسول المتخلفين واتخاذهم أساليب غير مطروقة لاستعطاف الإحسان من المارة ورجال الخير. وطبقا للمعلومات فإن بعض المتسولين يعمدون إلى تجويع الأطفال الرضع والتنكيل بهم لاسترحام المتصدقين. وكانت احصائية صدرت الشهر الماضي في الطائف، أوضحت ضبط 63 متسولا أغلبهم من المتخلفين والمخالفين، وتم اقتيادهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة تمهيدا لإبعادهم إلى بلدانهم. وأبلغ «عكاظ» مدير مكتب المتابعة الاجتماعية في الطائف جبر الجعيد، أن تعامل بعض المتسولين مع أطفالهم يندرج تحت الجرائم الإنسانية، لما فيها من تنكيل وتجويع، وأضاف أن تسول الوافدين المتخلفين أصبح معضلة تفرز سمومها على المجتمع؛ لاسيما أن بعضها شبكات متخصصة تدار بواسطة زعماء يستخدمون وسائل تقنية حديثة في التواصل والمناورة، وأضاف الجعيد أن إحصائية الشهر الماضي كانت حصيلتها نحو 63 متسولا، وتم التحقيق معهم عن طريق ممثل الشرطة. وأضاف أن المتابعة الاجتماعية كشفت حالات اتجار بالأطفال بين المتسولين. إلى ذلك أكد المقدم تركي الشهري الناطق الرسمي في شرطة الطائف، أن مايرد لغرفة العمليات من بلاغات بهذا الخصوص يتم تمريرها فورا للفرق العاملة في الميدان وتظل محل رعاية واهتمام على مدار الساعة، وأضاف أن شرطة الطائف ممثلة في شعبة الأمن الوقائي تقود حملات أمنية مشتركه مع الأجهزة المعنية المختصة للحد من الظاهرة والقضاء عليها. من جهته، كشف العقيد معيش الطلحي مدير عام جوازات الطائف، أن مهمتهم استقبال المتسولين الوافدين واتخاذ اللازم حيال ترحيلهم إلى بلدانهم.