يشهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم حفل الزواج الجماعي الرابع ل1000 شاب وفتاة، تنظمه جمعية (أسرتي). وعبر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وأمين عام الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته للاحتفال ومشاركته أبناءه وبناته فرحتهم، مذكرا بتوجيهات سمو أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة جمعية (أسرتي) بالاسهام في إكمال 1000 شاب وفتاة نصف دينهم وإعانتهم على تكاليف الزواج ماديا ومعنويا، في صورة من صور التكافل الاجتماعي ومظهر من مظاهر الخير في هذه المدينة المباركة. وقال الشيخ الثبيتي إن 8 لجان أنهت أعمالها استعدادا لهذا الاحتفال بمساعدة أكثر من 1000 متطوع من خلال موقع الجمعية رغبة منهم في المشاركة في أعمال الاحتفال الذي يرعاه سمو أمير المنطقة الذي عود الجميع على تكوين أسر سعيدة ومستقرة وتقديم كل ما يخدم المجتمع ويسهم في استقراره. وأوضح أن اختيار العرسان جاء بعد فتح الجمعية باب التقديم لراغبي الزواج من غرة شهر محرم مطلع العام الجاري، وشهد التسجيل إقبالا مضاعفا من الراغبين بالمشاركة مقارنة بالعام الماضي حيث تم اختيارهم وفقا لأولوية التسجيل بعد انطباق جميع الشروط، مع مراعاة الاختيار من جميع محافظات منطقة المدينةالمنورة، مبينا أن العرسان سيحصلون على العديد من الخدمات من أبرزها تأهيلهم للحياة الأسرية بحيث يكونون أسرا صالحة تنعم بالطمأنينة والاستقرار، ومساعدات مالية، إضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية، فضلا عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي يسهم بتقديمها عدد من الشركات الوطنية، مشاركة في حفل الزواج الجماعي. وأضاف الشيخ الثبيتي أن حفلات الزواج الجماعي خلال السنوات الماضية وجدت أصداء إيجابية من جميع أهالي منطقة المدينةالمنورة لتأثيرها الكبير في التخفيف من تكاليف الزواج الباهظة وتوعية المجتمع وإيصال رسالة الجمعية من خلاله بعد الارتفاع الكبير في المهور وتكاليف الزواج، مبينا أن جمعية (أسرتي) تساهم في تزويج ألف شاب وفتاة سنويا بمنطقة المدينةالمنورة والمحافظات والمراكز التابعة لها من خلال حفل الزواج الجماعي. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وأمين عام الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة، أن الزواج الجماعي يعد واحدا من ضمن حزمة مشاريع وبرامج تقدمها الجمعية، تضاف إلى مساعدة المقبلين على الزواج نقديا وعينيا عبر برنامج إعفاف يتم تقديم رخصة قيادة الأسرة للمقبلين والمقبلات على الزواج وإقامة برامج أسرية متنوعة منها برنامج سنة أولى زواج الذي يستهدف الأسر الناشئة وبرنامج نحو أسرة مستقرة لمنسوبي القطاعات الحكومية والعسكرية وبرنامج مرشد الحي الأسري لتأهيل مرشد أسري لكل حي، وبرنامج أسرتي التوعوي، وبرنامج إعداد لتأهيل المطلقات، وبرنامج بناء أسرة بالشراكة مع مراكز الأحياء إضافة إلى تقديم الاستشارات وإعداد الدراسات الأسرية وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الأسرية التي تساهم في استقرار الأسرة، مشيرا إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على النواحي المالية فقط، وإنما يشمل المجالات التوعوية والتثقيفية للأسرة بجميع أنواعها من خلال التوعية والإرشاد الأسري عبر برامج متخصصة، كفكر جديد لجمعية أسرتي «التركيز على رعاية الأسرة» الذي اتسع ليشمل الأسرة على مختلف الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، فيما يأتي الاهتمام بالمجال الأسري من منطلق الإيمان بنبل رسالة الجمعية وأهميتها من أجل بناء أسرة متماسكة ومستقرة، حيث قامت الجمعية بحل العديد من المشاكل التي تواجه الأسر في مجتمع المدينةالمنورة بشكل عام تشمل المواطنين والمقيمين على حد سواء عبر برامج أسرية متخصصة. وعن تكلفة الزواج الجماعي الرابع قال الشيخ الثبيتي، ان الجمعية قدمت للعرسان دعما يصل إلى 5 ملايين ريال منها 2.5 مليون ريال إعانة مالية مباشرة، ومبلغ مماثل قدم كإعانة عينية، وهذا الحجم من الإعانات قدم في حفلي الزواج الثاني والثالث.