هناك شموع تحترق لتنير طريق الأجيال الواعدة بمشيئة الله تعالى ثم بجهود المخلصين من منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم على امتداد وطننا الغالي بقيادة حكومتنا الرشيدة حفظها الله وسدد على دروب الخير خطاها. وقبل أكثر من 30 عاما كانت تصرف للمميزين من المعلمين والمعلمات حوافز مالية مكافأة لهم على جهودهم المثمرة في إعداد ذلك النشء الذي أثمر في خدمة هذا البلد الكريم المعطاء في جميع قطاعاته العسكرية منها والمدنية. ومما أثلج صدور الجميع في العام الدراسي الماضي ما صدر بتمتع المميزين من معلمي الصفوف العليا للمرحلة الابتدائية بإجازة نهاية العام الدراسي مع انتهاء آخر يوم دراسي بتاريخ 17/7/1432ه، أسوة بمعلمي الصفوف الدنيا. وكم كانت الفرحة غامرة على الذين تمتعوا مع أرباب أسرهم بذلك مما أدى إلى ازدهار السياحة في ربوع بلادي بمزيد زيارات تؤصل روح صلة الأقارب والأرحام ولما لها من إيجابيات على اقتصاديات تلك الاستراحات والكبائن في قرى وشواطئ ومصايف بلادنا الغالية. ولقد كان لتلك الحوافز الدافع الإيجابي للمعلمين والمعلمات للعام الدراسي الحالي لبذل المزيد من الجهد للارتقاء بالمستوى التعليمي لفلذات أكبادنا ساعين إلى التميز ابتغاء مرضاة الله علهم يحصلون على تلك الحوافز ذات الأثر المعنوي أسوة بالعام الدراسي الماضي. والآن ونحن نودع عامنا الدراسي الحالي بصيف شديد أرخى سدوله نفاجأ بإلغاء تلك الحوافز بما أدخل الحزن على تلك الأسر التي تأمل إعادة النظر في ذلك القرار، وتمتع المتميزين من معلمي ومعلمات الصفوف العليا للمرحلة الابتدائية بتلك الإجازة مع وضع مزيد من الضوابط لتشمل من تنطبق عليهم مميزات التفوق في أدائهم الوظيفي للعام الدراسي الحالي 1433ه وبما يشجعهم لمزيد من الارتقاء والتفوق للأعوام القادمة إن شاء الله.