.. لقد أصبح التعليم عن بعد من خلال الجامعات المفتوحة مطلبا ملحا للكثير من الذين يريدون الحصول على العلم دون تقيد بالمواعيد التي تفرضها الدراسة المنتظمة وتكون حائلا بينهم وبين تحقيق غايتهم الشريفة. ولدعم العمل على إقامة الجامعة العربية المفتوحة، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- دعما ماليا قدره مائة مليون ريال وذلك للبدء في تنفيذ المباني اللازمة للدول العربية، كما جاء بجريدة (الشرق الأوسط) يوم السبت 16 شوال 1428ه . يذكر أن بدايات مشروع الجامعة العربية جاءت كنتاج للنجاحات التي حققها برنامج (أجفند)؛ وهو برنامج ناجح يكرس نشاطاته لتمويل ودعم إنشاء العديد من المشروعات الانمائية التي يتبناها ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز -صاحب فكرة إنشاء الجامعة المفتوحة في العالم العربي- كمشروع غير ربحي. وكان سمو الأمير طلال قد أعلن عام 1996م إنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرات عام 2002م لتجسد على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة، وتحتضن الجامعة اليوم أكثر من 30.000 طالب في سبع دول عربية وقد احتفلت حتى الآن بتخريج ما يزيد على 13.000 طالب. يوم السبت الماضي دشن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، مشروع الجامعة العربية المفتوحة في الرياض بوضع حجر الأساس لمبنى مقر فرع الجامعة بالمملكة العربية السعودية في الرياض. وأكد الأستاذ الدكتور سالم بن مطر الغامدي مدير الجامعة العربية المفتوحة بالرياض: «أن وضع صاحب السمو الملكي الأمير طلال حجر الأساس للمدينة الجامعية، يشكل حافزا للكثير من الراغبين في الالتحاق بالجامعة ومواصلة تعليمهم الجامعي بمعايير عالمية الجودة». وهذا بالطبع هو المهم مع التهنئة لسمو الأمير طلال بافتتاح فرع الجامعة بالرياض وعقبال انتشارها في المدن الأخرى.